بقيادة صاحب الجلالة الدبلوماسيه المغربيه محافظه على نهجها القائم على الحياد وتعزيز فرص السلام في العالم
بقلم : عبد الحق الفكاك
من المؤكد أن الزيارات الملكية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى العديد من الدول الشقيقة و الصديقة كان لها اثرا الإيجابيا على الديبلوماسية المغربية لاسيما إلى الولايات المتحدة الأمريكية و الجمهورية الروسية ثم جمهورية الصين الشعبية ، بحيث رسخت تللك الزيارات الملكية مبدأ الحياد الإيجابي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الذي اعتمدتهما المملكة المغربية في علاقتها مع الدول.
وهكذا لما شهدت الخمس اعوام الاخيره ازمات عالميه كان للمغرب مواقف مشرفة منها بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، مواقف طبعتها الحكمة والرزانة ، فأهلته إلى لعب أدوار طلائعيه تعتمد على الحوار و تقريب وجهات النظر.
فعلى المستوى الاقليمي فتح المغرب ذراعيه للاشقاء الليبيين مرحبا بكل الفرقاء داخل المملكه المغربيه، و مشجعا اياهم على مواصلة النقاش و تقريب وجهات النظر بينهم ، مساهما بذلك في إيجاد حل دائم للخلافات السياسية الراهنة.
وكذلك الشأن بالنسبة للنزاع الدائر في السودان ، حيث ما فتئ المغرب يدعو الى وقف اطلاق النار والاحتكام الى العقل بدل حمل السلاح في وجه أبناء الوطن الواحد، ولتحقيق هذا الهدف لم يتردد المغرب في اغتنام اي لقاء دولي لمناشده الاطراف المتصارعه على السلطه داخل السودان للجلوس الى طاوله الحوار.
كما ان المملكه المغربيه حافظت على نهجها في دعم اية تسويه سياسيه في اليمن الشقيق، بما ينسجم مع مبادئ المملكه في فضل النزاعات الدعوه المتكرره الى نبد العنف ودعم السلم والامن الدوليين.
وظلت الدبلوماسيه المغربيه محافظه على نهجها القائم على الحياد وتعزيز فرص السلام في العالم سواء في المؤتمرات أو المنتديات الدولية، لذلك تجد المملكه المغربيه دائما تتواجد في الصفوف الأمامية ضمن قوات حفظ السلام للمساهمه في فض النزاعات المسلحه التي تشهدها بعض الدول الافريقيه .
وعلى المستوى الدولي لم يدخر المغرب جهدا التخفيف من التوترات التي تعرفها بعض المناطق الساخنة ، فمثلا فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية حافظ المغرب على علاقاته التجاريه والدبلوماسيه مع روسيا واوكرانيا على حد سواء، من غير ان يتخلى عن واقفه الثابتة في الدفاع عن الشرعيه الدوليه الرافضه لانتهاك سياده الدول أو ضم الاراضي باستعمال السلاح.
اما عن الحرب الدائره في غزه فان المملكه المغربيه بادرت مند البداية إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية يقوم على مبدأ حل الدولتين وحماية المدنيين وإعلان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين مع وقف الاستيطان والتهجير .
وبفضل هذه المواقف المشرفة التي ميزت الديبلوماسية المغربية حظيت المملكه المغربيه باحتضان العديد من المبادرات المؤتمرات الدوليه لعل ابرزها عندما نالت المملكة المغربية في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله شرف احتضان أشغال الدورة 93 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية والمعروفة اختصارا ب“الأنتربول”، والتي نظمت هذه السنة بمدينة مراكش .
وهكذا بقي المغرب وفيا لتقاليده الراسخة ومنسجما مع قناعاته في معالجة كل الملفات الدولية و الإقليمية والقائمة على تعزيز الأمن و السلم في العالم بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .