A place where you need to follow for what happening in world cup

المشجع الظلمي الرجل العاشق لاسود الاطلس يحتاج التكريم والعناية

0 45

نجيم أحمد مندوب النهضة

فرنسا

بعد التأسف على ماوصل إليه يجب أن نعلم أن كل إنسان هو المسؤول الأول عن اختياراته في حياته فهناك من أخطأ الطريق لكن تدارك وصحح مساره وهناك من عاش ظانا أن عقارب ساعة الزمن ستتوقف من أجله وأنه سيبقى ذلك الشاب ذو العشرين من عمره وإذا بالحقيقة القاسية والمرة تخاطبه وتقدم له التهاني أنه وصل إلى سن التقاعد وهو في غفلة من أمره وكم هم كثيرين في الحياة من صدموا بهذا الواقع.نجدهم في الطرقات وأمام المحلات التجارية يطلق عليهم SDF اي بدون مأوى قار او ثابث لان حياتهم تصبح التسكع ومد أيديهم للآخرين طلبا لاشباع بطونهم واتحسر أكثر على الحيوانات التي ترافقهم والمستعملة لغرض الرحمة والشفقة على حالهم.الظلمي او نورالدين فلاح مسؤؤل صباح مساء عن وضعه الحالي بعد ان كان يتمتع بحياة مستقرة لاينقصه شيئا كان صاحب مطعم بايطاليا وزوجة وأبناء وليس عيبا أن تكون عاشقا لكرة القدم لكنه صنف من المدمنين الذين خدرتهم حقنتها ولم ينفع معه علاج كان يسبق المنتخب قبل سفره لحضور مبارياته ولم يفوت لقاءا واحدا لم يحضره وثقوا أن ذلك لأكثر من نصف قرن حيث بدأ شغفه وهو في سن الرابعة عشرة من عمره والان تجاوز الستين. لقاء بعد لقاء واسفار لاتعد ولا تحصى والمال يهدر وعدم الإهتمام بمسؤؤلية العمل والزوجة والأبناء كانت لها نتيجة لاتقبل القسمة على إثنين وهي الإفلاس وطلب الزوجة الطلاق ومنعه قضائيا من الاقتراب من الزوجة والأبناء بعد صدور الحكم. منقده كانت جنسيته الإيطالية التي مكنته من ولوج فرنسا وحصوله على غرفة من خمسة أمتار في مأوى إجتماعي أما رغيف يومه فهو من أبناء الجالية. ما يحز غي قلبي ويؤسفني أنه كان بإمكانه الإستفادة من هذا الوضع بالتغطية الإعلامية لأنه أصبح وجها معروفا حتى دوليا واستطاع ولوج العديد من المراكز الرياضية لمنتخبات أوروبية والتقاط صور ومن بينها مركز Coverciano بايطاليا مع المدرب Lippi الفائز بكأس العالم 2006 بل وامداده وجعله يمسك بجريدة المنتخب بيده وتصفحها رغم أنه لا يقرأ العربية وبإمكانكم فقط نقر إسمه على الإنترنت للتحقق من كل الأخبار والصور. اخر لقاء جمعني بالأخ الظلمي كانت نهائيات كأس أوروبا 2008 بسويسرا حيث صادفته وفريقي وهو يبحث أين يبيت فاخذناه معنا للفندق ونام مستريحا ورافقنا لحضور لقاء ودي نظمه لنا صديق هناك. أرى بل الواقع يفرض نفسه وبقوة أن حياته للسن المتقدم الذي وصل إليه رهينة فقط وفقط بالمحسنين او بالتفاتة مولوية شريفة او الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل انقاده ومنحه حياة أفضل مما هو عليه اليوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.