المواطنة بالجنوب تحت المجهر.
من طرف سعيد ايت علي.
صورة معبرة من احدى مناطق طاطا المنكوبة. شباب يتطوعون في إعادة فتح الطرق المؤدية إلى دواويرهم وإزالة الاوحال والأحجار المتراكمة بها بفعل الفيضانات مستعملين اللوجستيك التقليدي المتاح. هو تعبير صريح عن روح المشاركة المستلهمة من ثقافة ” التويزة” التي تعرف المناطق الجبلية والواحية جنوب المملكة سابقا وقبل تأسيس الدولة الحالية بمئات السنين. هي رسالة حالية وقوية للجهات المعنية وعلى رأسها الجماعات الترابية المدعوة اليوم الى تحمل مسؤوليتها عند القيام بالدراسة التقنية الخاصة بالطرق بنفوذها الترابي وفي تتبع تنفيذ مشاريع بنائها. ولم يعد الان مسموحا لها بترك مكاتب الدراسات المكلفة تعمل لوحدها، بل يجب مواكبتها تقنيا وإشراك الساكنة التي تعيش في المجال للتعرف على النقط التاريخية لمرور الأودية حتى يتم برمجة القناطر بها بدلا من الاقتصار على حال المجال هذا إذا انتقل تقنيو هذه المكاتب الى عين المكان بجدية بدلا من الاقتصار على اخذ الصور للمسالك عبر الاقمار الاصطناعية بمكاتبها والعمل عليها. هي رسالة قوية تحتم على المجالس المنتخبة توفير الاليات من جرافات وغيرها قصد استعمالها في مثل هكذا الظروف العصيبة. هي تعبير عن الدعوة إلى توفير كافة الحقوق للمواطن بما فيها حق الولوج إلى الخدمات الأساسية الضامنة لظروف العيش الكريم في ظل التحولات السوسيو اقتصادية التي تعرفها المملكة بشكل عام. هي دعوة صامتة الى العمل بحزم من أجل محو الفوارق المجالية حتى يحس بمواطنته الحقة.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك