لقد قام أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، بتأسيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تعتبر بحق أكبر مظلة وأعظم رابطة لعلماء القارة راعت في تكوينها كل ما تحتاج إليه القارة من علمائها وجمعت تحت مظلتها أكبر عدد من العلماء والشيوخ والمثقفين وقادة الرأي العام، ويناط بهذه المؤسسة آمال ضخام في جمع كلمة الشعوب الإفريقية المسلمة التي طالما عانت من التشرذم والتفرق الشيء الكثير، وفي الحفاظ على الثوابت الدينية المشتركة التي ترعاها إمارة المؤمنين، وليس من المبالغة القول بأن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة اليوم هي كبرى تجليات مؤسسة إمارة المؤمنين في القارة الافريقية ولله الحمد والمنة.
ويطول القول في إبراز جهود ملكنا المصلح الهمام على مدى 25 سنة من اعتلاء جلالته عرش أسلافه الكرام فهي مجالات واسعة وأعمال كثيرة عمت الوطن قاطبة ووجدت عند المواطنين تجاوبا واحتفاء وإكبارا وجعلت من الملك أمير المؤمنين حفظه الله وأدام عزه ونصره ملك الإصلاح والنهضة والتجديد والأفق المشرق السعيد والغد المرتقب الواعد المجيد.
أكادير المندوب عبد النبي فكري
