بقلم ✍️ مندوبة جريدة
النهضة الدولية TV نجاة جهة فاس / مكناس
استقالة جواد بحجي: هزة سياسية في جماعة مكناس
في زلزال سياسي غير متوقع، قدم جواد بحجي، رئيس جماعة مكناس، استقالته يوم الجمعة 4 أكتوبر. جاءت هذه الخطوة المفاجئة في وقت تمر فيه المدينة بتحولات مهمة تتعلق بالتنمية المحلية والإدارة السياسية. تثير استقالته تساؤلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار ومدى تأثيره على مستقبل جماعة مكناس .
تتعدد العوامل التي قد تكون وراء استقالة بحجي. فقد واجهت الجماعة تحديات عديدة خلال فترة رئاسته، بما في ذلك قضايا البنية التحتية، والضغط الاجتماعي، وتطلعات المواطنين نحو تحسين الخدمات العامة. تُظهر الأنباء أن هناك استياءً متزايدًا من بعض المشاريع التي لم تُنفذ بالشكل المتوقع، مما أثار تساؤلات حول فعالية الإدارة الحالية.
كما أن الاستقالة تُلقي الضوء على دور الأحزاب السياسية في إدارة الشأن المحلي، مما يفتح باب النقاش حول الضغوطات السياسية التي قد تؤثر على القرارات. ردود فعل المواطنين كانت متباينة؛ فالبعض يرى في الاستقالة فرصة للتغيير، بينما يعتبر آخرون أنها تعكس حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
إن استقالة جواد بحجي ليست مجرد حدث عابر في تاريخ جماعة مكناس، بل هي علامة على التحولات العميقة التي تشهدها الساحة السياسية المحلية. ستكون الخطوات التالية حاسمة في تحديد مستقبل الجماعة. فهل ستتمكن الجماعة من استعادة استقرارها واستكمال مشاريع التنمية، أم أن هذا القرار سيؤدي إلى مزيد من الأزمات السياسية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة، لكن ما هو مؤكد أن تأثير هذه الاستقالة سيظل محور النقاشات في الأيام المقبلة