A place where you need to follow for what happening in world cup

اسرائيل والمغرب وحزب الله من ضلل من

0 88

بقلم شامة درشول مسؤولة التواصل في مكتب الإتصال الاسرائيلي بالرباط سابقا
—————-

في نوفمبر 2016، واثناء تواجدي بإسرا_ئ_يل للمرة الثانية، وكانت للحصول على “دبلوم ما” من هناك، كنت في مقهى برفقة حسن كعبية، والذي يشغل حاليا منصبا في مكتب الاتصال في الرباط، وقال لي:”ابراهيم غالي موجود الان رفقة حسن جنوب #لبنان يحضرون لتدريبات ل #البوليساريو”، ومن لغة جسده كان واضحا انه يحاول توظيفي لانشر هكذا معلومة التي اخبرني حدسي انها تضليل، والتضليل يعرف انها حقيقة كبيرة، بكذبة صغيرة!!

لم انشر المعلومة، ولم اخبر بها أحدا، الا شخصا واحدا هو رشيد نيني، وكان في اطار النميمة فقط، ولا اتذكر ان كان نشرها، ام بدوره تجاهلها!!

سنة 2018، وانا اتحضر للسفر الى اي.ر.ان، وكان احدهم من “خوتنا في الله”، قد وفر لي الحماية الكافية للذهاب دون ان اثير اي قلق هنا، او هناك، تلقيت اتصالا بان العلاقات ستقطع مع إير.ان، وان الجهة المغربية وراء هذا القرار هي الجهة الفلانية، ولم اصدق، ليس قرار القطع، بل الجهة التي اريد الصاق القرار بها، بعدها ستنتشر التصريحات التي اتهمت اي.را.ن بانها تشرف على تدريب البوليساريو تحت اشراف مباشر من حزب حسن. وفورا اسحضرت ما قاله لي حسن كعبية ونحن في تل أبيب.

هل هذا معناه ان اس.را.ئي.ل كذبت على #المغرب؟ بتعبير استخباراتي، قامت بتضليله؟

لا، ونعم!

لا، اي انها لم تكذب، لأنه فعلا كان هناك بعض اتباع الحزب يقومون بتدريب #البوليساريو، لكن ما لم تنقله المصادر للمغرب هو ان الحزب اللبناني/الايراني، بدأ يعاني في السنوات الاخيرة من ظاهرة “امراء الحرب”، او “تجار الحرب”، وان بعض انصاره، او متعاطفيه، او اعضائه(لا اذكر بالضبط صفتهم)، انشأوا شركات، يعني Business، وقدموا تدريبات للبوليساريو ، على حسابهم الخاص، وبدون اي توجيه يذكر لا من #السيد، ولا من اية الله.

ونعم، اي ان اس.را.ئيل فعلا، ضللت، او حاولت تضليل المغرب، باخباره بالحقيقة الكبيرة، مع الكذبة الصغيرة.

والسؤال هنا هو:

هل تعرض #المغرب للتضليل فعلا؟ ام تظاهر بالتضليل؟

في اعتقادي الشخصي، ان #المغرب كان يعلم ان اسر..ائ..ل حاولت تضليله، ولكنه تظاهر بانه لا يعلم، او انه صدقها، لان التوتر مع اي.را.ن يخدم توجهه الدبلوماسي، وهو واضح وهو:

1- ان المغرب مع معسكر الغرب، ضد معسكر الشرق
2-ان المغرب، ومنذ سقوط الشاه رضا بهلوي، كانت علاقته بالنظام الجديد، علاقة مد وجزر، وما نشر التشيع بين المغاربة، وملف الصحراء، الا ادوات، وليست اسباب لهذا التوتر
3- المغرب لا يهتم فعليا بعلاقته مع ايران، ليس بسبب نظام الحكم فيها، بل لانه فعليا ليس في حاجة اليها
4- مناكفة اي.را.ن هو فقط لتأكيد ان المغرب ينتمي لمعسكر الغرب، زائد اظهار اختلافه عن معسكر الشرق الذي تتواجد فيه الجارة #الجزائر مع اي.را.ن
5- المغرب لو كان فعليا مهتما باي.ران وخاصة اقتصاديا، او كانت اي.ران تشكل اي تهديد حقيقي له، لم يكن سيقطع علاقته بها، بل كان سيسلك مسلكا دبلوماسيا مختلفا
6- القطيعة المغربية مع اي.ران ليست فعلية، لان اسس الدبلوماسية حسب القواعد العالمية ان تظل تحافظ على التواصل مع الاخر، حتى في حالة الحرب.
7- التدوينات، والمقالات، والتغريدات، والفيديوهات. التي تصدر من مغاربة، بشكل خاص المحسوبين على الصحافة، وصحافة السوشل ميديا، هي في حقيقة الامر “تواصل مع الاخر الذي انت في قطيعة معه”، وهذا تطبيق للقاعدة الدبلوماسية المذكورة في رقم 6، وليس كما قد يفهمه المرء انها تجييش، وشحن ضد اي.را.ن
8- الاراء، والمواقف المساندة لاي.را.ن ايضا جزء من هذه الدبلوماسية، او هكذا يفترض ان تكون، ويجب ان توظف في هذا التواصل مع الاخر خلال القطيعة، لان الاساس في الدبلوماسية هو التفاوض، والاكتفاء بالاصوات الغاضية، والتهجم على الاصوات المساندة يدخل الدبلوماسية في الابتزاز، ويجعلها تفقد النقاط التي جمعتها، وكان يمكن ان تفاوض بها.

لكي تفهم اكثر كيف ان صناعة القرار السيادي بين الدول، يتأثر بمصلحتين هما:

المصلحة الامنية

والمصلحة الاقتصادية

ولا يتأثر بتدوينات فريق #كلنا_اسرائيليون، ولا بالفرق المقابلة، اقرأ هذه للتغريدة التي نشرها صحفي من جريدة إسرائيل هيوم، وتمعن فيها جيدا😎
—————————-
“قال الأدميرال الإيراني شهرام إيراني، اليوم، إن إيران والمملكة العربية السعودية تخططان لإجراء مناورات مشتركة لقواتهما البحرية في منطقة البحر الأحمر.

ووفقاً للأدميرال فإن وفدي البلدين سيجريان مشاورات حول تنظيم مناورات بحرية. وأضاف أن المملكة العربية السعودية أعربت عن اهتمامها بإجراء مناورات مشتركة في المنطقة.

وكانت طهران والرياض قد طبّعتا علاقاتهما في مارس 2023 بعد سنوات من القطيعة. ومنذ ذلك الحين، أعيد فتح السفارات في كلا البلدين وسُمح للحجاج الشيعة الإيرانيين بالوصول إلى مكة المكرمة —-
بقلم : شامه درشول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.