🇩🇿🇲🇦
الجزائر تستعد لحرب “شديدة الشدة” ضد المغرب، بحسب وسائل إعلام إيطالية Notizie Geopolitiche
الصحراء المغربية. الجزائر تنقل قواتها إلى تندوف
بقلم جوزيبي جاجليانو –
من الممكن أن يتطور الصراع بين المغرب والجزائر حول الصحراء الغربية قريبا إلى حرب مفتوحة، وهو الاحتمال الذي يثير قلقا كبيرا في منطقة المغرب العربي. على الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلها المغرب في السنوات الأخيرة لحل قضية الصحراء الغربية، أي خطط تنموية كبيرة وحكم ذاتي إقليمي قوي تحت السيادة المغربية، إلا أن الوضع تفاقم بعد أن أعلن العدد الأخير من مجلة الجيش الوطني الشعبي الجزائري عن نشر ” قوة كبيرة من القوات والمعدات الثقيلة” قرب تندوف، حيث تتمركز جبهة البوليساريو. ويرافق هذا الانتشار تعبئة القيادة اللوجستية لمنطقة بشار بهدف الاستعداد لـ “حرب شديدة الشدة”.
ويأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد التوترات، التي يغذيها الصراع الطويل حول وضع الصحراء الغربية. منذ عام 1973، استثمرت الجزائر موارد ضخمة في إنشاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ودعم حركة استقلال جبهة البوليساريو ضد السيادة المغربية على الإقليم. وفي الوقت نفسه، حقق المغرب تقدما دبلوماسيا كبيرا، واقترب من حل النزاع في الأمم المتحدة، وعزز سيطرته على المنطقة وحصل على دعم العديد من البلدان لخطته من أجل الحكم الذاتي للصحراء المغربية تحت السيادة المغربية.
إن الإحباط الذي تشعر به الجزائر، في مواجهة ما يبدو على نحو متزايد أنه هزيمة دبلوماسية، قد يدفع البلاد إلى رد فعل عسكري. إن احتمال نشوب حرب بين البلدين يهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها، مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا. تتميز العلاقات بين الجزائر والمغرب بالفعل بتاريخ طويل من التوترات والتنافسات، وقد يؤدي الصراع المفتوح أيضًا إلى جر لاعبين إقليميين آخرين، مما يعرض أمن واستقرار المنطقة بأكملها للخطر.
إن التصعيد العسكري من شأنه أن يشكل فشلاً خطيراً للدبلوماسية، وقد يحول الصراع إلى حرب بين الأشقاء بين دولتين متجاورتين ترتبطان تاريخياً بروابط ثقافية واجتماعية عميقة. وفي الوقت نفسه، قد يشمل ذلك أيضًا المجتمع الدولي، مع خطر تضخيم التوترات الجيوسياسية بين مختلف الجهات الفاعلة العالمية التي لها مصالح في المنطقة.
منقول
