موسم القنص بين الهواية والتحديات النموذج من مدينة الجديدة.
عرف إقليم الجديدة مؤخرا اقبالا كبيرا على هواية القنص ……..بحيث يتجاوز عدد الرخص الآن 2200 وأزيد من 100 طلب جديدة أخرى قيد البحث والدرس…..الأمر الذي أصبح مدعاة لتظافر الجهود بين جمعيات القنص واقسام الداخلية المخصصة لذات الغرض خصوصا أثناء الافتتاح الذي يصادف الفاتح من أكتوبر لكل سنة……لعل الجميع أصبح يدرك مدى الحركية والازدحام الكبير الذي تعيشه ردهات أقسام الشؤون الداخلية بعمالات المملكة طيلة شهر شتنبر جراء تتبع ملفات القنص من رخص شخصية ورخص جمعيات القنص المؤجر….
عمالة الجديدة نموذج…….
دراسة، بحث، تسلم، إرسال واعادة تسلم كلها عمليات تخص أزيد من 2200 ملف من المفروض إنجازها خلال مدة زمنية لا يجب أن تتعدى شهر وإلا فكل تقصير هو بمثابة حرمان رامي من يوم الافتتاح الذي يطوق إليه مرة كل سنة……كمتتبع وممارس كل افتتاح شخصيا اطرح نفس السؤال وينتابني شعور أغلبية القناصة بالمدينة كيف لامرأة واحدة أن تشرف على كل هذه العملية بعمالة الجديدة وكل مرة تسلم الجرة وتخرج العملية دون تعطيل، لأي قناص عن موعد الافتتاح لا سيما أن القسم المخصص كان يتوفر على مسؤولين فيما مضى……
اتضح أن الرهان كان أقوى والمرأة التي يوما قد تجرأت وظلمتها مثل العديد من الظالمين مثلي كانت تتعهد مع نفسها في ظل نقص الموارد البشرية الفعلية لا الموارد الشبحية كما هو حال بعض الجماعات التي كثر عليها الكلام…..أقول كانت تتعهد وتراهن على التحدي الكبير أن ينال كل الرماة مبتغاهم وفعلا تنجح كل مرة لكن للأسف على حساب صحتها واسرتها الصغيرة التي تغيب عليها في هاته الفترة لأكثر من 14 ساعة في اليوم…..هي فرصة لأقول من خلال هذا الاعتراف الصريح استسمح سيدتي أني أسأت لك يوما وكنت إنسانة عظيمة وبإسمي وإسم جمعية الساحل للقنص نرفع أكف الرما للباري تعالى أن يرزقك الصحة والعافية وكذا لجميع رؤساءك ولكل من ساهم ويساهم في تسهيل عملية استقبال موسم القنص الجديد الذي يعتبر حياة للرماة كما هي مناسبة لتوجيه نداء إلى السادة المسؤولين بعمالة الجديدة خاصة ولوزارة الداخلية بصفة عامة من أجل البحث عن تبسيط الإجراءات حتى يتسنى للمواطن الرامي مزاولة هوايته وأن تشتغل هذه السيدة وأمثالها في جو مريح.
مولاي عبدالله الفيلالي
