النهضة الدولية تفي
بقلم:رشيد الزحاف
هذه القصيدة تروي حكاية مؤلمة لرجل إطفاء يُدعى علي حيطوف، نُشرت في جريدة النهضة الدولية بقلم الشاعر رشيد الزحاف. تفيض القصيدة بمشاعر الإحباط والخذلان التي يعيشها رجل الإطفاء بعدما كرس حياته في سبيل خدمة الآخرين. نجد في الأبيات تصويرًا بليغًا لمعاناته مع جسد أنهكه الزمن وأحلام اندثرت وسط دوامات الظلام.
يستخدم الشاعر صورًا مؤثرة ليصف كيف تحول البطل إلى شخص يشعر بالخذلان من النقابات والمسؤولين الذين وعدوا بالدفاع عنه، لكنه وجد نفسه وحيدًا في نفق من الوحدة والوجع. رجل الإطفاء هنا يمثّل صوت المعذبين الذين تخلت عنهم النقابات والمؤسسات، وصاروا مجرد أرقام منسية في ملفاتهم.
تستمر القصيدة بوصف محاولاته للحصول على الدعم، وسعيه لإيجاد بصيص أمل وسط تجاهل المجتمع وأبواب المستشفيات المغلقة في وجهه. رغم الألم والخذلان، لا تزال شرارة الأمل حاضرة في أعماقه، حيث يُصر على المطالبة بحقه وكرامته، عاقدًا العزم على النضال مهما كلفه الأمر.
في الختام، ترمز القصيدة إلى قوة الصمود والإصرار رغم الألم، وتبرز القيمة العظيمة للصحة والكرامة الإنسانية، مؤكدة على أن من يقاتل من أجل استعادتهما هو من يستحق العيش بكرامة. .
