A place where you need to follow for what happening in world cup

صواريخ على المحبس هل هي مؤشرات تدعوا الى حرب شاملة

0 69

إعداد  نجيم عبد الإله 

النهضة الدولية

 

صواريخ  على المحبس هل هي مؤشرات تدعوا الى حرب شاملة…

أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هناك محاولات لدفع المنطقة نحو الحرب.

وخلال كلمته أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة في مجلس النواب، يوم أمس الجمعة، أثناء تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية الخاصة بوزارته لعام 2025، أشار بوريطة إلى بوادر تصعيد متزايدة ورغبة جزائرية واضحة لتحويل الصراع نحو مواجهة عسكرية.

وحذر تقريرا لمركز تحليلىايطالي 

من  تداعيات “حرب رمال جديدة” على استقرار شمال إفريقيا
متسائلة “هل سنرى حرب رمال جديدة في المستقبل بين المغرب والجزائر؟”، سؤال انطلق منه “معهد تحليل العلاقات الدولية”، مركز تفكير إيطالي، في تقرير حديث له تناول من خلاله سباق التسلح في شمال إفريقيا بين المغرب والجزائر، وأكد من خلاله أن “الرباط تقود حملة كبيرة لتحديث وتوسيع القدرات العملياتية لقواتها المسلحة، بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وأشار التقرير ذاته إلى توتر العلاقات بين المغرب والجزائر منذ الأيام الأولى لاستقلال البلدين بسبب مسألة الحدود، معتبرا أن أخطر مراحل الصراع والتوتر بين البلدين بلغت أوجها خلال ما بات يعرف بحرب الرمال التي بدأت في شتنبر من العام 1963 بين الجيشين المغربي والجزائري في محافظتي بشار وتندوف الحدوديتين، قبل أن تنتهي في أكتوبر من العام ذاته بعد وساطة من منظمة الوحدة الإفريقية.ولفت “معهد تحليل العلاقات الدولية” إلى استمرار توتر العلاقات المغربية الجزائرية على خلفية قضية الصحراء المغربية، موردا في هذا الإطار أن الجزائر قطعت علاقاتها مع الرباط في سنة 2021 بسبب هذا الملف وبسبب اتهامات جزائرية للمغرب بدعم حركة الاستقلال في القبائل.

وفي استعراضه للمواقف الدولية حول النزاع في الصحراء، بيّن التقرير ذاته أن “خطة المغرب للحكم الذاتي والسيادة على الصحراء تحظى بالقبول والإشادة من قبل عدد كبير من البلدان؛ بما في ذلك إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة”، مشيرا في السياق ذاته إلى استمرار الدعم المالي والعسكري الجزائري لجبهة البوليساريو وسعي الجزائر إلى الحد من النفوذ المغربي في المحور الاستراتيجي الأطلسي والمتوسطي

كما ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تأزم العلاقات بين الجزائر والمغرب خصوصاً بعد إلغاء الجزائر العقد الخاص بنقل الغاز لأسبانيا عبر المغرب.

كما اتهمت الجزائر المغرب بقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف قالت إنه وقع في المنطقة الحدودية بين موريتانيا و الصحراء الغربية المتنازع عليها متوعدة بالرد.

وحفلت الصحف بتبادل للاتهامات بين الجزائر والمغرب، حيث اتهم كتاب الجزائر بمحاولة افتعال أزمة “لتهيئة مناخ الحرب مع المغرب”، وتوعد كتاب مغاربة بأن يكون رد بلادهم “سريعا وقاسياً”.

لكن كتاب جزائريين حذروا المغرب من أنها “تنزلق لاتجاه خطير.. يستهدف وحدة وأمن واستقرار الجزائر”.

وفي سياق اخر  بالنسبة للمتفائلين  بالسلام ذكر وزير الاتصال المغربي السابق محمد الخلفي 

، إن سيناريو اندلاع حرب بين المغرب والجزائر غير مطروح، رغم الضجيج الإعلامي الجزائري الذي يسعى إلى جر المنطقة إلى الفوضى.
وأشار في حوار أجرته معه أسبوعية «الأيام» إلى أن المغرب في وضع متقدم مسنود بعدم تورطه في أي مشكل مع المنتظم الدولي، بخلاف «البوليساريو» والجزائر. وأضاف أن دروس حربي أذربيجان وأرمينيا وليبيا ساهمت في تعزيز الرصيد المعنوي والعسكري للمغرب وجعله في موقع قوة بشكل كبير، وفق تعبيره.
واستطرد الخبير المغربي في شؤون الصحراء قائلاً: «إن سيناريو اندلاع حرب غير مطروح، رغم الضجيج الإعلامي الجزائري الذي يسعى إلى جر المنطقة إلى فوضى. وللأسف، لم يقرأ التاريخ جيداً، خاصة ما حصل في معركة «أمغالا» في بداية سنة 1976، حيث عبر المغرب عن رباطة جأش ونجح في صد «العدوان» الجزائري وتمكّن من حماية وحدته الترابية» معتبراً أن «درس أمغالا غني بالإفادة وليس في مصلحة أي طرف تكراره».
ومعركة «أمغالا» حدثت بعد استعادة المغرب للصحراء وخروج المستعمر الإسباني منها 1975 فبعد سنة من ذلك وقعت معركة بين القوات المسلحة الملكية المغربية من جهة وثلاثة ألوية من الجيش الجزائري وعناصر من البوليساريو على ثلاث جبهات: أمغالة، المحبس، التفاريتي. لكن وساطة عربية أدت إلى هدنة بين الأطراف المتصارعة.
في سياق متصل، يرى الكاتب اللبناني خير الله خير الله، أن مشكلة النظام الجزائري ليست مع المغرب، وأن هناك منطقاً وحيداً للغة التصعيد التي اعتمدها النظام الجزائري في تعاطيه مع المملكة المغربية، تختصره كلمة واحدة هي كلمة السلام.
وكتب مقالاً في صحيفة «الوطن الآن» مما جاء فيه: «يخشى النظام الجزائري السلام، نظراً إلى أن السلام الداخلي في الجزائر نفسها أو في شمال إفريقيا، خصوصاً مع المغرب، يفقده مبرر وجوده؛ السلام هو العدو الأول للنظام الجزائري الذي يعتقد أن عليه العيش الدائم في أجواء الحرب. لم يدرك وسط هذه الحرب التي يفتعلها أن عليه التصالح مع شعبه».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.