النهضة الدولية تفي
جهة فاس/مكناس
متابعة المندوبة الصحفية نجاة
في يوم غائم هادئ بمدينة مكناس، وعلى مدخل المدينة بالضبط، كانت الرحلة من مدينة أخرى قد انتهت بالنسبة للركاب العاديين، لكن بالنسبة لإحدى الراكبات، كانت بداية لنهاية مشوار إجرامي جريء. سيدة في منتصف الثلاثينات، تحمل حقيبة عادية المظهر، تم توقيفها بيد من حديد من طرف عناصر الشرطة المغربية، بالتنسيق المحكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك بعد تحقيق طويل جعل من كل خطوة، تتابعها أعين لا تنام.
بين طيات الحقيبة، تم العثور على كنز من نوع آخر. حوالي 3950 قرصاً مخدراً، بينها حبوب ريفوتريل وإكستازي، كان من المخطط أن تُغرق سوق مدينة مكناس وتزرع الفوضى في أحيائها. لم تكن هذه المرة مجرد عملية إيقاف، بل كانت بمثابة ضربة قوية لمنظمة كاملة تستهدف عقول الشباب وتستغل ضعفهم وحاجتهم للهروب.
الجريمة لم تكن في بيع المخدرات فحسب، بل في الإغراء الكاذب بالحرية والهرب إلى عالم مزيف. ومع هذه العملية الدقيقة، تتجدد الثقة في عمل السلطات الأمنية ودورها في تفكيك شبكات تهدد الأمن الاجتماعي والنفسي للبلاد.
هل ستكون هذه العملية بداية النهاية لشبكات التهريب في جهة مكناس؟
