النهضة الدولية تفي
متابعة :بوغليم محمد
- وسط أجواء من الأمل والتفاؤل، خطت جماعة سيدي يحيى زعير أولى خطواتها نحو إحداث تغيير جذري في تدبير قطاع النظافة، كجزء من استراتيجية تشاركية ومواكبة للتحولات البيئية. يوم الخميس 7 نونبر 2024، شهدت الجماعة لقاءً فريداً من نوعه، أطلق فيه رئيس الجماعة السيد عبد الله الحماري، عملية التشخيص التشاركي، وهي خطوة استثنائية تعكس وعياً عميقاً بأهمية إشراك كافة فئات المجتمع والفاعلين في هذا المجال.
تميز اللقاء بحضور شخصيات بارزة من سلطات محلية، ومنظمات تنموية، إضافة إلى نخبة من الخبراء من مكتب الدراسات COS ENGINEERING. وقد أشرف على تسيير اللقاء السيد نبيل صدقي، نائب رئيس الجماعة، حيث أكد في كلمته على أهمية المقاربة التشاركية وضرورة تخطي تحديات قطاع النظافة مع انتهاء عقدة التدبير المفوض.
وفي خطوة مبتكرة، تم تنظيم ورشتي عمل لمجموعات الحاضرين لصياغة مقترحات عملية لجمع النفايات، مسترشدين بعرض مميز من مكتب الدراسات يبرز الأهداف والإجراءات المستدامة. وقد تميز النقاش بتفاعل مثمر ومسؤولية مشتركة، انصبت على تشخيص دقيق للأوضاع وطرح الحلول بعين مستقبلية، إذ كانت رؤية المشاركين واضحة: بناء مستقبل بيئي نظيف، من خلال حكامة ذكية واستثمار أفكار جديدة.
![]()
واختُتم اللقاء بكلمة ملهمة من السيدة فتيحة بوهوش، كاتبة المجلس، التي عرضت المخرجات والتوصيات، لتفتح الباب أمام إطلاق استمارة إلكترونية، تهدف إلى مشاركة سكان الجماعة في التشخيص التشاركي وتقديم اقتراحات قابلة للتنفيذ.
في إطار هذه الديناميكية، دعت الجماعة الساكنة والجمعيات والمجتمع المدني إلى دعم هذا المشروع البيئي الطموح، لضمان خدمات نظافة تتماشى مع طموحات الساكنة وتلبي احتياجاتهم.
