بقلم: علي الساهل الروداني الدوبلالي – منسق تنسيقية نساء ورجال الأمن المطرودين بالمغرب، الرقم المهني: 25.215 فوج العيون
لا يزال رجال الأمن المعزولون من مختلف المدن المغربية يواصلون وقفاتهم الاحتجاجية، مطالبين بإنصافهم ورفع الظلم عنهم بعد سنوات من العطاء في خدمة الأمن الوطني. هؤلاء الرجال، الذين أفنوا عمرهم في حماية الوطن ومواطنيه، يوجهون نداءهم إلى جلالة الملك محمد السادس ملتمسين عطفه الملكي على وضعهم الذي ازداد صعوبة بعد قرار عزلهم.
الوقفات الاحتجاجية التي ينظمها هؤلاء المطرودون منذ سنوات لم تلقَ استجابة لحد الساعة، رغم العشرات من الوقفات والنداءات المتكررة أمام المؤسسات الحقوقية والإدارية، كان أبرزها أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. ويؤكد المحتجون أن ما تعرضوا له من قرارات عزل، اتُّخذت بشكل تعسفي من قبل المجالس التأديبية، التي وصفوها بـالمؤسفة لعدم منحهم الفرصة للدفاع عن أنفسهم أو تقديم مرافعات عادلة، حيث شابت العملية تجاوزات وظلم فاق كل التوقعات.
وقد عبر رجال الأمن المعزولون عن أسفهم لما لحق بهم من إهانة لكرامتهم وكرامة أسرهم، على الرغم من أن العديد منهم قضى أكثر من 20 سنة من العمل المتواصل في خدمة الوطن. ويرون في استمرار هذه الوقفات إصراراً على حقوقهم التي يعتبرونها مشروعة، أملين في تدخل جلالة الملك لإعادة الاعتبار لهم وضمان حقوقهم القانونية في التعويض والمعاش، خاصة في ظل غياب تام لأي سند لهم سوى العطف الملكي.
ويتابع الرأي العام المغربي، باهتمام، مكانة المدير العام للأمن الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، الذي استطاع أن يعزز سمعة الأمن المغربي دولياً، كما يتطلع المعزولون إلى قرار من شأنه إعادة النظر في ملفاتهم العالقة، تقديراً لجهودهم وتضحياتهم في خدمة البلاد.
