A place where you need to follow for what happening in world cup

هل هي حكومة صكوك العبيد ..

0 81

حكومة صكوك العبيد وفقاعة 2030

مصطفى شكري  محلل سياسي

 

 

تسير حكومة التحالف الثلاثي في اتجاه تكريس الدولة الصكوكية لا الاجتماعية أي تلك الدولة المشرعنة للاستعباد والهوان، القائمة على حرمان السواد الأعظم من ساكنتها من كل حقوق المواطنة كما هو متعارف عليها دوليا، وإلزامهم بحمل صكوك تعريفية مقابل البطائق الوطنية التي ستصبح من نصيب العائلات الكبرى وأبنائهم الدارسين في كندا وفرنسا، الذين تنتظرهم المناصب المالية ساعة إنهاء سياحتهم الدراسية بالدول الغربية… إن حكومة الاسترقاق والاستكبار والاستقواء بالمال والسلطة والنفوذ، تسير بخطى واضحة نحو تجريم الرأي الحر وتقديس الشخصيات العمومية وتقنين الاغتناء والثراء اللامشروع و العلاقات الرضائية وسد أبواب التقاضي في وجوه المستضعفين من خلال قوانين تغريمية لم تخطر على قلب بشر من قبل.. !!!

نستطيع القول أن زلزال 8 شتنبر 2021 الذي حمل التحالف الثلاثي الى سدة الحكومة قد أتى على ما تبقى من الحياة السياسية من القواعد، وجعلها خاوية على عروشها، من خلال تهميش نخبة البلد وأبنائه الاقحاح ورجاله الفضلاء مقابل الاعلاء من شأن أصحاب الشركات الكبرى المقربة من دوائر القرار السياسي، وأتباعهم من محترفي الرقص والدجل الرقمي والتردي الثقافي والفكري..، ففي ذروة الحرب الصهيونية العالمية على غزة الأبية أصرت حكومة الاستعباد والهوان على تنظيم ما تسميه بالمهرجانات الفنية و الموسيقية والسينمائية في كل ربوع المملكة وعلى طول العام صيفا وشتاء، كما تستمر الآلة الإعلامية الرسمية في تقديم الدعم المالي بسخاء كبير لقنوات وإذاعات ومنتجين ومؤثرين وأشباههم من كل صنف ولون، من أجل الإساءة الممنهجة لقيم الأمة وثوابثها وزرع الفرقة بين أبنائها ودفع شرفائها لهجر البلد او لزوم الصمت خشية المتابعة القضائية او التشهير الاعلامي او الاغتيال الرمزي!!!

ورغم انكشاف حقيقة العجز الحكومي في معالجة تحديات التعليم والصحة والشغل وغيرها وارتفاع مؤشرات الفقر والهشاشة والبطالة وفقا لإحصائيات رسمية ودولية، فإن قطار الاستدانة لازال يسير بسرعة “براقية” و تفويت القطاعات الأساسية للقطاع الخاص والشركات الأجنبية، ومنح الصفقات العمومية لمن يجيد منطق “وكلني نوكلك”، ورمي فتات المال العام للعوام تحت شعار الدعم الاجتماعي..!! والرهان على إبقاء ثلثي الشعب تحت خط الفقر المدقع من أجل تيسير عملية شراء الأصوات بأبخس الاثمان في قادم الاستحقاقات الانتخابية، والمضي قدما في بيع الاوهام للداخل والخارج بدعوى الاستعداد للحدث العظيم سنة 2030…

وفي انتظار انكشاف هذه الفقاعة نذكر كل من يهمهم الأمر بمقولة الرئيس الشهير إبراهام لنكولن الذي استطاع إنهاء العبودية بأمريكا : “تستطيع أنّ تخدع كل الناس بعض الوقت أو بعض الناس كل وقت ولكنك لاتستطيع أنّ تخدع كل الناس كل الوقت”.

بقلم مصطفى شكري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.