A place where you need to follow for what happening in world cup

** مهام جمعية ” أهلي ” باقليم تارودانت !!!

0 20

تارودانت ، جرائد : النهضة الدولية ..

** مهام جمعية ” أهلي ” باقليم تارودانت !!!

..كما هو معلوم ، جمعية : ” أهلي ” ، كانت دائما في الموعد و في كل السنوات و المناسبات منذ تأسيسها سنة : 2006 ، و هي تهدف لحماية الأطفال في وضعية صعبة من جميع أنواع المخاطر الإجتماعية من قبل الشارع ، التسول ، الإستغلال الجنسي ، العنف..، إدارة هذه المؤسسة الإجتماعية تدير : مؤسسة الرعاية الإجتماعية و مركز الإسعاف الإجتماعي المتنقل و مركز التأهيل الحرفي و مركز التكوين الحرفي ، من منطلقها الإجتماعي هذا ، و بمناسبة الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل و اليوم العالمي لحقوق الطفل اللذان صادقت عليهما الدولة المغربية و وقعت على تطبيقهما ، نظمت الجمعية لقاءا صحفيا مع الإعلاميين بتارودانت يوم السبت : 2024/11/21 بمقر مركز التكوين الحرفي التابع لها ، حيث قامت بعرض مشروعها الجديد تحت شعار :
” التربية الوالدية الإيجابية ” ، بدعم من وزارة التضامن و الأسرة و الإدماج الإجتماعي و التعاون الوطني ، ترأسته رئيسة الجمعية شخصيا بجانب مساعدين اجتماعيين تابعين للجمعية ، جاؤوا و اشرفوا على إلقاء محاضرة قيمة و ناجحة ، في إطار ندوة صحفية لخصوها في : ” كيف نبني جيلا بعد عشر سنوات ” ؟؟ ، سؤال تم طرحه على مسامع مجموعة من رجال الإعلام و الصحافة بتارودانت ، و ذلك من أجل التحليل و النقاش الهادف و المتعلق بحقوق الطفل و الأسر الفقيرة بالمنطقة !!! ، في بداية الندوة تفضلت الحاجة : فاطمة بو وكيل ، رئيسة جمعية : أهلي ، لتضع النقط على حروف موضوع الطفولة عامة ، الهدف منه يتجلى في : مساعدة الوالدين على فهم احتياجات أطفالهم و بناء علاقات صحية و تعزيز رفاهية أطفالهم بشكل عام ، هذا التعزيز كما شرحته السيدة الرئيسة ، هو عملية ديناميكية مستمرة تهدف إلى تعزيز مهارات الوالدين في تربية الأطفال بشكل سليم و متوازن ، و يشمل تطويره تعلم أساليب تربوية فعالة ، و تطبيقها لدعم النمو الجسدي و العقلي و العاطفي و الإجتماعي للطفل ، و يركز على بناء علاقة إيجابية بين الوالدين و الأطفال تقوم على التواصل ، التفهم و الدعم مما يساهم في تنشئة أطفال قادرين على التكيف و النجاح في مختلف جوانب الحياة ، و ذلك للتقليل من مخاطر ظهور الإضطرابات السلوكية و الصحية و النفسية في مراحل لاحقة من حياة الطفل ، و قد حددت العارضة في تذخلها المفاتيح الأساسية في التربية الإيجابية و تشمل : الصحة البدنية و الصحة العاطفية و التربية و المهارات الإجتماعية و الدعم النفسي ، مما يعني : ضمان تلبية الإحتياجات الأساسية مثل التغدية ، النوم و الرعاية الصحية للطفل و تقديم الدعم العاطفي و بناء تقدير الذات لدى الطفل ، و كذلك تعليم المهارات الإجتماعية و القيم و توفير التعليم المناسب لعمر الطفل ، ثم الحنان و الإشباع العاطفي .. ، و ركزت السيدة : الرئيسة في عرضها لهذا الموضوع الشائك على : التحضير لأداء دور الوالدين و التعليم ما قبل الوالدية و ذلك بالإلتحاق بدورات تكوينية و قراءة كتب تتعلق بالتربية و تطور الطفل ، اعداد ميزانية لتلبية احتياجات الطفل و المصاريف المترتبة عن ذلك ثم مناقشة التوقعات و المخاوف مع شريك الحياة ، و وضع خطة مشتركة حول تربية الأبناء ، و خصصت الأستاذة المحترمة فقرات أخرى في محاضرتها القيمة و النيرة و المفيدة : بناء التواصل الإيجابي و الفعال مع الأطفال كاستخدام لغة إيجابية و تعزيز مهارات التواصل لدى الطفل و تطبيق القواعد و الحدود بشكل منتظم و لكن بلطف ، إظهار التعاطف و الإنتباه عندما يتحدث الطفل.. و ختمت كلمتها بعناوين كبيرة في إطار تطوير التربية الوالدية الإيجابية و منها على الخصوص :
_ إدارة الضغوط و التغلب على تحديات التربية الوالدية الإيجابية .
_ مراقبة نمو الطفل .
_ مرحلة الرضاعة ( من الولادة حتى سنتين ).
_ مرحلة الطفولة المبكرة ( من 2 إلى 6 سنوات ).
_ مرحلة الطفولة الوسطى ( من 6 إلى 11 سنة ).
_ مرحلة المراهقة ( من 12 إلى 18 سنة ).
_ مرحلة الشباب المبكر ( من 18 إلى 25 سنة ).
ختمت الأستادة المحترمة موضوعها بحكمة من الحكم التي تقول : 《 إن اليتيم هو الذي تلقى له أما تخلت ، أو أبا مشغولا 》..
الأستاذة الحاجة فاطمة بو وكيل ، إمرأة محترمة ، نشيطة و عظيمة ، تترأس جمعية : ” أهلي ” ،منذ التأسيس أطال الله في عمرها و متعها بالصحة و العافية ، تعتبرها الساكنة الرودانية من النساء المحترمات ، الشريفات و المتقفات القلائل كعضوة بالمجلس العلمي المحلي ، و التي تهتم بالأطفال و الأسرة و الإدماج الإجتماعي عبر أقليم تارودانت .. لقد سبق لمنابر جرائد : النهضة الدولية أن أطلقت عليها لقب: 《 تيريزا الرودانية المغربية المسلمة》!! ، نظرا لعطفها و انسانيتها تجاه الأسر الرودانية الفقيرة ، و طريقتها في تطوير التربية و استمرارها في التعلم و التكيف و التصرف مع الأطفال و احتياجاتهم ذكورا و إناثا ابتداء من الحمل إلى بلوغ : 18 سنة ، لقد نجحت نجاحا كبيرا في إطار رسالتها الإجتماعية في تارودانت ، حيث هناك مجموعة من الذين تخرجوا من مركز التكوين الحرفي التابع لجمعية : أهلي ، وتم ادماجهم بنجاح ذاخل المجتمع الصالح و التحقوا بالعمل و الشغل بعد حصولهم على الدبلومات الحرفية في مختلف المهن و منهم من هاجر للخارج ، و على سبيل المثل ، هناك مجموعة من المهنيين في الحلاقة بالديار السعودية …
قبل فتح باب مناقشة هذا الموضوع و بمشاركة الذين حضروا الندوة الصحفية كإعلاميين و كذلك أستاذتين من المجلس العلمي المحلي ، تناول الكلمة أحد المساعدين الإجتماعيين التابعين للجمعية ، و يتعلق الأمر بالأستاد السيد : عبد الرحيم درويش الذي قدم في تذخله بعض الإيضاحات الضرورية و التي تصب في المهمة التي تقوم بها المؤسسة عبر أقليم تارودانت و بشراكة مع مؤسسات اقليمية و محلية و بدعم من وزارة التضامن و الأسرة و الإدماج الإجتماعي و التعاون الوطني ، و قد فسر المهمة انها صعبة نظرا لإفتقار الجمعية للإمكانيات المادية و اللوجيستيكية الضرورية للعمل و تغطية الإقليم ذو : 89 جماعة ترابية و التي تقدر مساحته ب : 16.500 كلمتر مربع اغلب سكانه يسكنون الأرياف و الجبال !!..
مباشرة تفضل بفتح باب النقاش و أعطاء الكلمة للمتدخلين لإغناء هذا اللقاء الإعلامي و الصحفي ، و الخروج بالنتائج المرجوة من الندوة!!.. و أعطاء أجوبة مقنعة على السؤال الذي تقدمت به إدارة جمعية ” أهلي ” ، و هو كالتالي : كيف نبني جيلا بعد عشر سنوات ؟؟؟ ..سؤال بقي بدون جواب نظرا للتقاعس البين من الكفاءات و النخب و علماء النفس و علماء الإجتماع و كذلك الحكومة الموقرة (..) التي حملت شعارا لم تفي به و بوعدها : ( الحكومة الإجتماعية )!!! ، لم تطبق منه الأدنى متذ تشكيلها و لأكثر من ثلاث سنوات !! ، و المغرب من الدول التي صادقت و وقعت على اتفاقية حقوق الطفل و له من الإمكانيات الرسمية و الدبلوماسية و المادية و المعنوية الضخمة الكثير ، و رغم ذلك فإن ( الحكومة الإجتماعية ) !! لم تقدم أدنى شيء للأسر الفقيرة و للطفل الفقير و لم تقم بأية خدمة تستحق الذكر بهذه المناسبة ، لهذه الأسباب السلبية جدا من طرف ( الحكومة المحترمة ) !! و التي تقول على نفسها أنها اجتماعية !!! ، يحق للمغاربة جميعا أن يطرحوا أسئلتهم عليها في إطار هذا الموضوع الشائك و الخطير !!! :
_ هل يسمح للطفل المغربي الفقير باستخدام لغته الرسمية ( الأمازيغية ) و مزاولة شعائره الدينية و الثقافية ؟؟؟.
_ لماذا لا زال الطفل الفقير يستخدم كيد عاملة رخيصة ؟؟؟.
_ الطفل المغربي الفقير يجب الحفاظ على سلامته و عدم اهماله من طرف الحكومة الإجتماعية (..) !!!.
_ هل الطفل المغربي الفقير له الحق في التعليم و الصحة بالمجان أيتها الحكومة الإجتماعية(..)؟؟؟.
_ هل الطفل المغربي الفقير له الحق في اللعب مثله مثل أطفال الطبقة البورجوازية ؟؟؟.
_ هل الطفل المغربي المعاق الفقير له الحق في الرعاية و التدريب الخاصين أيتها الحكومة الإجتماعية (..)؟؟؟.
_ هل الطفل المغربي الفقير له الحق في الرعاية الصحية ، أيتها الحكومة الإجتماعية (..)؟؟؟.
_ هل الطفل المغربي الفقير له الحق في التمتع بمستوى معيشة لائقة أيتها الحكومة الإجتماعية (..)؟؟؟.
_ هل الطفل المغربي الفقير له الحق في الحصول على غداء كاف و ماء نظيف ايتها الحكومة الإجتماعية (..)؟؟.
_ هل للأطفال المغاربة الفقراء الحق في البقاء مع أسرهم ليتولون رعايتهم على نحو أفضل ايتها الحكومة الإجتماعية (..) ؟؟؟.
اختتم اللقاء الإعلامي و الصحفي على الساعة التاسعة ليلا ، بعد أن استمر لأكثر من أربع ساعات من التحليل و النقاش المثمر ، الجميع يطمح و يسعى لمثل هذه الندوات الفكرية و الثقافية و تكون على استمرار دائم ، لما لها من أهمية في التربية
و التعليم و الإعتناء بالنشء و الإهتمام بمستقبله مع العلم أن مركز التكوين الحرفي التابع لجمعية أهلي
يضم أكثر من : 130 تلميذا لهذا الموسم ، بدل مهرجانات التهريج و الإلهاء دون نتيجة ../.

بقلم : علي الساهل الروداني الدوبلالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.