متابعة:بوغليم محمد
حين تذكر دكالة، يُذكر الرجال الذين خطوا أسماءهم في صفحات ناصعة من تاريخ هذا الوطن الغالي. ومن بين هؤلاء، الأستاذ خليل الغنيمي، المناضل الكبير الذي حمل مشعل النضال بصدق وإخلاص، وعاصر رجالاً أوفياء لهذا التراب الطاهر، رجالاً رحلوا بأجسادهم ولكن بقيت أرواحهم وبصماتهم حية في ذاكرة الساكنة وأحاديث الأجيال.
تزكية الأستاذ خليل الغنيمي ككاتب إقليمي لم تكن وليدة الصدفة أو منحة عابرة، بل جاءت تتويجاً لمسار طويل من الجهد المضني، والتضحية الجسيمة، والعمل الدؤوب في سبيل خدمة الوطن والمواطن. فهو ليس مجرد اسم، بل رمز للوفاء والنزاهة، ومرآة تعكس قضايا الناس وتطلعاتهم بإرادة لا تعرف الكلل أو التردد.
إن مسيرة الأستاذ خليل هي قصة رجل عاهد نفسه على أن يكون صوت الحق في زمن الصمت، ودرعاً للوطن حين تشتد الخطوب. فبمثل هؤلاء الرجال تُصان الأوطان، وتُرفع الرايات، وتُبنى جسور الأمل.
نسأل الله أن يوفقه في هذه المهمة النبيلة، وأن يظل كما كان دائماً: صقراً يعلو في سماء النضال، لا تحجبه الغيوم ولا تثنيه الرياح.