A place where you need to follow for what happening in world cup

سيارات سياحية تتعرض للرشق بالحجارة بالمقطع الطرقي بمنطقة الصهربج التابعة لقلعة السراغنة

0 169

بقلم : رشيدالزحاف

جريدة النهضة الدولية

“صرخة الطريق: هل من يسمع؟”

على امتداد طريق دمنات-أزيلال، وخصوصاً في منطقة الصهريج التابعة لعمالة قلعة السراغنة، يشهد هذا الشريان الحيوي أحداثاً تنذر بالخطر. هنا، حيث تمر القوافل السياحية لتكتشف سحر الأطلس وجماله، يترصد قطاع الطرق مركبات المواطنين والسياح الأجانب، يرشقونها بالحجارة ويزرعون الخوف بدل الأمان.

إن ما يحدث ليس مجرد اعتداء على السيارات، بل جريمة مكتملة الأركان في حق الوطن وصورته. هذا الطريق ليس مجرد ممر عادي، بل هو مرآة تعكس وجه المغرب، بوابة تعبر منها السياحة التي تعد واحدة من ركائز الاقتصاد الوطني. فهل يليق ببلد كالمغرب، الذي يتهيأ لتسطير صفحة جديدة من المجد بتنظيم كأس العالم، أن يكون عرضة لهكذا انتهاكات؟

أين هي الجهات الأمنية؟ كيف تُترك فئة خارجة عن القانون تعبث بأمان الناس وتسيء إلى سمعة بلد يُعرف باستقراره وكرم ضيافته؟ هذا الوضع يضعنا جميعاً أمام مسؤولية مشتركة، وعلى رأسها السلطات المختصة التي يجب أن تتحرك فوراً لضبط الأمن، وردع كل من يحاول استغلال هذا الطريق لزرع الفوضى أو تعكير صفو الحياة العامة.

نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى تدخل صارم يليق بحجم الخطر. لا بد من تعزيز التواجد الأمني، وتسيير دوريات على مدار الساعة، وتفعيل العقوبات الحازمة ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الطريق. هذا التدخل ليس فقط من أجل حماية المواطنين والسياح، بل هو دفاع عن سمعة المغرب التي تقف على المحك في ظل تحديات دولية كبرى.

إن هذا الطريق ليس مجرد ممر، بل رمز للحياة، ومصدر فخر للوطن، وشاهد على تاريخه وحاضره. فلا تسمحوا أن تتحول هذه المساحات الجميلة إلى نقاط مظلمة في خارطة الوطن. نداؤنا لكل صاحب قرار: استجيبوا لصرخة الطريق قبل أن تكتب علينا الصحف الأجنبية عبارات لا يرضاها أي مغربي محب لوطنه.

السياحة ليست مجرد قطاع اقتصادي، إنها روح تعكس حب العالم لبلادنا. وأمن الطرقات ليس مجرد مسؤولية، بل هو واجب مقدس يجب أن يُحترم ويُنفذ بحزم. لنرفع راية المغرب عالياً، ولنعمل جميعاً على أن يظل بلدنا واحة أمان واستقرار لكل من تطأ قدماه هذه الأرض المباركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.