متابعة :بوغليم محمد
في واقعة صادمة هزت أركان دوار الصمامدة التابع لجماعة الشعيبات، تقدمت سيدة مسنة ليلة أمس، 4 ديسمبر 2024، بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي، تروي فيها تعرضها لجريمة شنعاء تمثلت في اغتصاب من طرف أحد أقاربها. هذا الاعتداء الوحشي لم يمس فقط كرامة امرأة عجوز، بل هز أيضًا ضمير المجتمع بأسره، مذكّرًا بضرورة الوقوف في وجه هذه الجرائم التي تنتهك أقدس الحقوق الإنسانية.
مسار البحث والتحقيق
فور توصل الدرك الملكي بالشكاية، تم التنسيق مع النيابة العامة التي أمرت بإجراء خبرة طبية عاجلة لتأكيد صحة الادعاءات. النتائج الطبية جاءت صادمة، مؤكدة وقوع هذا الفعل الإجرامي الذي ينتهك كل القيم الإنسانية والدينية. أمام هذه المعطيات، تم تفعيل استنفار أمني بقيادة قائد المركز شخصيًا، حيث تم توقيف الجاني في عملية دقيقة وسريعة.
الجاني وُضع تحت تدابير الحراسة النظرية، تنفيذًا لتعليمات النيابة العامة، في انتظار تقديمه أمام العدالة لتأخذ مجراها. هذا الإجراء يعكس التزام الجهات الأمنية بحماية كرامة المواطنين والتصدي بحزم لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الضعفاء والمستضعفين.
صرخة العجوز.. وجع يتطلب صحوة مجتمعية
هذه الواقعة المؤلمة تفتح الباب على مصراعيه لمناقشة أعمق حول حماية الفئات الهشة، خاصة النساء المسنات اللواتي غالبًا ما يجدن أنفسهن في مواجهة مخاطر مضاعفة، سواء من العنف أو التهميش. وهي صرخة تستدعي تفعيل القوانين بشكل صارم وتكثيف الجهود للحد من هذه الجرائم البشعة التي تترك ندوبًا لا تمحى في النفوس.
المجتمع بأسره مدعو للوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الظواهر التي تنخر قيمنا وأخلاقنا، ولأن تكون العدالة رادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الضعفاء. هذه العجوز ليست مجرد ضحية، بل رمز لصوت يجب أن يُسمع، وصرخة ألم يجب أن تُترجم إلى تغيير حقيقي.