#الأستاذ_سعيد_لمخنتر_الحمداوي :
*المشهٓد* :
*جاري العٓزيز مولاي الجيلالي البوعناني الضرير البصير بقلبه نورٓ فضل صلاة الصبح في المسجد*..
*وقت_السحٓر: و حلاوة صلاة الصبح و توفيق حضورها في الجماعة بالمسجد*
وقت السّحٓر هو الوقت المبارك الذي ينادي فيه رب الملكوت الأقرب إلى عباده و ينادي هل من مستغفر فأغفر له:
قال تعالى:
{وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
قال العلَّامة السعدي -رحمه الله – :
“{وَ بِالأسْحَارِ} التي هي قُبٓيل الفجر
{هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} الله تعالىٰ.
فمدّوا صلاتهم إلىٰ السحر، ثم جلسوا في خاتمة قِيامهم بالليل، يستغفرون اللهتعالىٰ استغفار المذنب لذنبه .
و للاستغفار بالأسحار فضيلة و خصيصة ليست لغيره، كما قال تعالىٰ في وصف أهل الإيمان و الطاعة
“{ *وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ*}”.
وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إذا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ، أوْ ثُلُثاهُ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن سائِلٍ يُعْطَى؟ هلْ مِن داعٍ يُسْتَجابُ له؟ هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ له؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ).
وقت السحر : يُطلق وقت السّحر على الوقت السابق لوقت طلوع الفجر، ومنه أُخذ السّحور؛ حيث يكون في وقت السّحر، ويبدأ وقت السّحر في آخر اللّيل، وقيل إنّه يبدأ عند بدء الثلث الأخير من اللّيل، ونظراً للاختلاف الواقع بين البلدان في المواقع والأزمان فإنّه لا يمكن حساب الوقت الذي يبدأ فيه وقت السّحر،[ ويستمرّ هذا الوقت إلى حين طلوع الفجر، وقال فيه الغزاليّ إنّه السدس الأخير من اللّيل.
فضل وقت السحر :
يعدّ وقت السّحر من أعظم الأوقات التي يتجلّى فيها إخلاص العبد لله، ففي هذا الوقت يكون الإنسان في عمق نومه، وتخلّي الإنسان عن نومه وقيامه منه أشقّ عليه، لكنّه يدلّ على إقباله على الله -عزّ وجلّ- الذي يكون أقرب ما يكون من عباده في مثل هذا الوقت.