#ذ_سعيد_لمخنتر_الحمداوي_الإدريسي :
– جريدة النهضة الدولية -( مقالات الرأي)
و أحب إناخة ناصية الوٓجد إذا حضرتني الجمعة بالمحروسة مراكش بين يدي منبر مسجد الرحالي الفاروق المتواجد بحي سيدي عباد قبالة كلية العلوم السملالية…
وإنه ليس بغريب في عالم الإشارات نيلي شهادة الباكلوريا من “ثانوية الرحالي الفاروق بالعطاوية” ؛ ففضلا عن ميزة النجاح ب “ميزة ” فلا تزال مذكرات الشيخ الرحالي الفاروق المسنات ثانويتي عليه منارات هدى و سلسبيل إنعام ناعم جميل الإقتداء …
كٓرامات العارف بالله سيدي العلامة الرحالي الفاروق رحمه الله )
يعلمُ الناس في شيخنا فضلٓه في الفقه و الحديث و أحببتُ في هاته السطور التخليد لحسه الصوفي و لسلوك فضيلته الرحيم السائر على خُطى أقطاب أرباب القلوب من القوم ؛ حس جعله يعيش رحمه الله تعالى حياة أنيسة بالتواضع رغم تبوئه مناصب التدبير و المسؤولية .
خيط رفيع بيني و بين سيدي الشيخ الرحالي و هو ما أرخ له الدكتور أحمد متفكر في كتابه
*مقالات و محاضرات الشيخ الرحالي الفاروق *
و فيه أن أن أول من أجازه “الفاروق” في علوم الدين أصولا و فروعا المرحوم بكرم الله ( الأستاذ الأريب الأديب سيدي عبد السلام الخرشي) دفين مقبرة باب دكالة بالمحروسة مراكش ؛و هو نفسه الذي أخدتُ عنه بتوفيق منه تعالى بجامعة القاضي عياض علوم القرآن و علوم الحديث و فقه السيرة النبوية بجامعة القاضي عياض في تسعينيات القرن الماضي..
و في التراث الشفهي بأرض السراغنة زمران المباركة أنه كان لدى الفقيه العلامة المحدث الرحالي الفاروقي رحمه الله *عنزة * وله فيها محبة خاصة من بين بهائمه، كانت ترعى مع غنمه بقبيلة ( أولاد_حمو بقلعة السراغنة) ، و كانت إذا قدم الشيخ لرؤية الغنم خرجت من بين الغنم وبدأت تشم جلبابه وتلحسه ترحيبا به، وذات صباح يوم وهو بمدينة (الرباط) قال لسائقه دعنا نذهب للسراغنة فقال له: ياسيدي لم يمض على مجيئنا منها سوى أربعة أيام، فلماذا تريد الذهاب؟ فقال الشيخ عندما نصل تعرف الجواب، لكن السائق حيره أمر الشيخ إذ ليس ذلك من عادته، فجدد السؤال، فقال له الشيخ: إن راعي الغنم البارحة قد ذبح المعزة وطهاها لِعٓشائه، فلما وصل الشيخ إلى مكان غنمه ، نزل من السيارة و توجه نحو الغنم ولم تأت معزته مرحبة به كما كانت تفعل…
اقترب الراعي ( السارح) من السائق و أخبره أن المعزة ماتت البارحة ، فلما أقبل الشيخ راجعا من جهة الغنم بكى الراعي ندما على فلعته يداه و عرف أن الشيخ بلغه بشكل ما نبأ ما اقترف فطلب السماح من فضيلته ، فقال له الشيخ :
لن تتبع هذه الغنم بعد هذا اليوم ، وسأفيك حقك ، ولن أنقصك منه شيئا، أما المعزة فلن أسامحك على ما فعلتٓ بها، وقد علمت مقامها عندي…
اللهم ارحمه رحمة شاملة ؛ و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه…