*إقليم الخميسات.. وفاة تلميذة في جماعة أولماس تكشف عن فشل الخدمات الصحية في المناطق النائية

بقلم ✍ لبنى المعلوم*

شهدت جماعة أولماس حادثة مأساوية تمثلت في وفاة تلميذة، مما هزّ المجتمع المحلي وأثار استياءً عارماً. تشير التقارير إلى أن غياب الطاقم الصحي والإسعافات الأولية في أكبر بناية صحية بالمنطقة كان له دور كبير في هذه الفاجعة، مما يسلط الضوء على كفاءة الخدمات الصحية المتاحة في المناطق النائية.

تظهر هذه الحادثة الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية الصحية وتوفير الطاقم الطبي المؤهل، حيث تعاني العديد من المناطق في المغرب، وخاصة النائية منها، من نقص حاد في الخدمات الصحية. وقد أدى غياب الإسعافات الأولية إلى عواقب وخيمة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

تطرح الفاجعة تساؤلات جدية حول مسؤولية القائمين على الشأن العام، حيث يتساءل المواطنون عن كيفية غياب الخدمات الأساسية في منطقة تعتبر جزءًا من الوطن. كما يثير الأمر القلق حول وجود خطط واضحة لتحسين الوضع الصحي في هذه المناطق، حيث يعكس التهاون في توفير الرعاية الصحية المناسبة فشلاً في إدارة الشأن العام.       

وفي ظل هذه الظروف، يدعو المجتمع المحلي إلى دعم أكبر من الجهات المسؤولة لتأمين الخدمات الصحية الأساسية. يجب أن تكون هناك استراتيجيات واضحة لتحسين القدرة الاستيعابية للمستشفيات المحلية، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في المجال الصحي، وتزويدهم بالموارد اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة. كما ينبغي على السلطات المحلية تبني برامج توعية للسكّان حول أهمية الإسعافات الأولية وكيفية التصرف في الحالات الطارئة.

إن وفاة هذه التلميذة ليست مجرد رقم في الإحصائيات، بل هي دعوة ملحة للتغيير والإصلاح. يجب على المجتمع ككل، بما في ذلك المواطنين والمسؤولين، العمل معًا لضمان أن تكون الخدمات الصحية في متناول الجميع، وأن لا تتكرر مثل هذه الفاجعات الأليمة في المستقبل.