“كالجبل الأشمّ لا يهزّه ريح، وكالنهر المتدفق يحمل الحياة أينما حلّ”، تلك هي ليلى منصر، المرأة التي اختارت أن تكون شعلة مضيئة في سماء الشمال وصوتاً قوياً يحمل رسالة الأمل والعمل. في مدينة البوغاز، حيث يلتقي البحر بالجبال، تقف ليلى كرمز للمرأة المغربية الطموحة التي تجمع بين الإرادة الصلبة والقلب المرهف.
ليلى منصر ليست مجرد شخصية نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هي عنوان للبذل والعطاء في مختلف المجالات. من الإسعافات الأولية التي تنقذ بها الأرواح، إلى الأنشطة التربوية التي تغرس بها القيم في نفوس الأجيال الصاعدة، وصولاً إلى الأنشطة الثقافية والرياضية التي تفتح بها آفاقاً أرحب أمام الشباب، تُجسّد ليلى المعنى الحقيقي للشخصية القيادية التي تؤمن بأن العمل الصالح هو أسمى أشكال العبادة.
تتزين صفحاتها الفيسبوكية بحكايات ملهمة وقصص نجاح، حيث تستخدمها كمنصة للتوعية والإرشاد ونشر ثقافة العطاء. كما تعكس منشوراتها روحها القوية التي تقتبس من حكم الأجداد: “من جدّ وجد، ومن سار على الدرب وصل.” وهي تسير بخطى ثابتة على درب التغيير، غير آبهة بالصعاب، مستلهمة من قول القدماء: “إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام.”
ليلى منصر، اللبؤة التي لا تهدأ، تحمل على عاتقها همّ مجتمعها، وتسخّر وقتها وجهدها في سبيل إحداث أثر إيجابي. هي رمز المرأة المغربية التي تعيش لأجل الآخرين، وتؤمن بأن النجاح الحقيقي يكمن في بصمة تُترك في حياة كل من حولها.
في زمنٍ قلّ فيه أمثالها، تبقى ليلى نموذجاً يحتذى به، شاهدة على أن العزيمة قادرة على تحويل المستحيل إلى ممكن، وأن من يعمل لأجل الخير يُضيء طريقه نورٌ لا يخفت أبدًا.