متابعة م وبوغليم محمد
في رحاب أرض برشيد، حيث يمتزج الحاضر بعبق التاريخ، وحيث تُنسج خيوط الأمن بمهارة وحزم، تكتب القيادة الج هوية للدرك الملكي بسطات فصلًا جديدًا من ملاحمها البطولية. بقيادة القائد الجهوي وبالتنسيق مع قائد سرية برشيد، ترسخت أعين الحراس الساهرة في سماء دوار الخيايطة لتقتفي أثر “ولد الحيرش”، ذاك الاسم الذي اقترن بمسالك الظلام والجريمة المنظمة.
يوم الاثنين، التاسع من ديسمبر، ضرب الصقر ضربته في معقل الخطر، حيث استطاعت عناصر مركز حد السوالم، في إطار دورية محكمة، إلقاء القبض على المشتبه به المطلوب، الذي أثقلت كاهله ثلاث مذكرات بحث قضائية. لم تكن هذه العملية مجرد نجاح أمني، بل ملحمة أعادت رسم حدود الأمان في إقليم برشيد.
بعد اقتياده إلى مركز الدرك الملكي، كشفت التحقيقات عن هوية الموقوف، وتبين أنه ذو سوابق عدلية وموضوع لشبهات كثيرة تعزز تورطه في تجارة المخدرات. وكأن التاريخ يعيد نفسه، حيث يظهر في كل زمان من يظن أنه فوق القانون، لكن عين العدالة التي لا تنام تبقى لهم بالمرصاد. 
أسفرت الغزوة الأمنية عن حجز أسلحة بيضاء، دراجة نارية، وعبوة بخاخ رذاذ حارق، كانت تُستخدم كأدوات للترهيب، إلى جانب مبلغ مالي مهم يرمز إلى الأرباح الحرام التي جنتها أيادي الإثم. التحقيقات لا تزال مستمرة بتوجيه من النيابة العامة، في سعي دؤوب لكشف شركاء هذا المشتبه به وإحكام القبضة على أطراف الشبكة. 
بين الحزم والعزم، يواصل درع الدرك الملكي بقيادة القائد الجهوي والقائد الترابي بسالةً استثنائية، مضحين بوقتهم وسلامتهم في سبيل حماية وطن يستحق الأمان. إنهم صقور يحلقون بلا حدود، يخترقون الغلاف الجوي للجريمة، يحمون المستضعفين، ويعيدون للمجتمع هيبة القانون. 
هنا، في دوار الخيايطة، كتب الدرك الملكي بأسلوب عربي أصيل فصلاً جديدًا من كتاب العدالة المغربية، عنوانه الحزم، وصفحاته مشحونة بالإصرار. فليكن هذا الإنجاز أمنية تتحقق في كل أرجاء الوطن، وشهادة على أن الحق ينتصر مهما طال انتظار الفجر.
