.. مصالح التأذيب و المعاشات و التقاعد التابعة لوظيفة الشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني
علي الساهل
و الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب ، لماذا تتسرع في توقيف و طرد و عزل موظفيها و الرمي بهم الى الشارع ، دون أن تفكر و دون أن تتريث لتعلل التهم الموجه إليهم مع العلم أن هناك من قضى في المهنة أكثر من عقدين من الزمن ، و من وراءه أسرة تتكون من زوجة و أطفال ، موظف الأمن له التزامات اجتماعية كسائر موظفي القطاعات الإدارية الأخرى كالسلفات و القروض و أذاءات الكراء و باقي المصاريف ، خصوصا و أن المهنة تمنع عليه المطالبة بحقوقه الإجتماعية سواء بالطرق المباشرة من رؤساءه أو بواسطة محام أو نقابة أو بواسطة شخصية اعتبارية ( نقابة أو حزب )!!!،
كما هو حال باقي الموظفين !! ، مئات من المعزولين من الشرطة تعرضوا للعزل التعسفي من طرف (( مجالس تأذيبية )) صورية !! لا تبحث و لا تنقب عن سبب التهم الموجهة للشرطي من طرف بعض الرؤساء الذين ينتقمون من مرؤوسهم الصغار ، الذين يضحون في سبيل أمن المواطنين و استقرارهم و حمايتهم و الحفاظ على الأمن العام .. بالليل و النهار ، صيفا و شتاء ، و بأجرة زهيدة و بدون تعويضات على المهام لفئة
كثيرة منهم ، و استفاذة الفئة المحمية و المحصنة من حماتها ، سواء تعويضات ( الساعات الليلية Les Heures De Nuits ,و تعويضات البحوت ، Les Frais D’enquetes
و البيع و الشراء البين و عدم الحق في الدرجات و السلاليم و الرتب !!! و المبالغة في تنويه و تشجيع ” الموظفين (..) ” المحميين في إطار : Les Propositions ، و انزال العقوبات و الإنتقالات التأذيبية على رؤوس الكثير من الأمنيين و رجال الشرطة الأبرياء و تقديمهم لمصقلة ( المجالس التأذيبية ) الصورية ، بتهم محبوكة و مطبوخة ، التي تبذأ بأسئلة أعضاء ( المجلس) و تنتهي باسئلتهم دون أي جواب أو تعقيب من الأمني أو الشرطي المتهم و الماثل امامهم بالتهم المطبوخة و الكيدية !!… نساء و رجال الشرطة و الأمن المعزولين من وظائفهم بطرق تعسفية هم بالمئات ، بعد أن ضيعوا زهرة شبابهم و صحتهم في الخدمة بعد اجتياز المبارة و الإمتحان بنجاح و التكوين و العمل المضني و المتعب ليلا و نهارا ، حاملين سلاحهم الوظيفي كما تدربوا على أنواع أخرى من الأسلحة و صبروا على كل ما كان يلحقهم من سب و قدف من الذين يظنون أن رجل الأمن و الشرطة عدوهم اللذوذ !!! لقد ضاق هؤلاء المظلومين الأبرياء من شماتة و تهكم الجميع بعد طردهم و عزلهم التعسفي ، سواء من طرف المواطنين العاديين أو زملاءهم المحظوظين في المهنة البوليسية ، ليصبح الموظف المعزول كالأجرب غير مقبول أسرويا و عائليا و اجتماعيا ، كأنه بين المطرقة و السندان ، ممنوع من حقوقه الوطنية ، بل جردوه من كل شيء في الوطن !!! الدليل الواضح و البين ما تشاهدوه في هذا الفيديو المرفق ، و ما جرى لهذان المتزوجان الوفيان لبعضهما لأكثر من : 36 سنة ،
ذنبهما الوحيد أن الرجل المعيل كان ( بوليسيا) بالمديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب !!! ، الذي انتهى به الأمر أن ينام مع زوجته المحترمة بين الأزبال و الأوساخ و القادورات ، و ولدهما يعيش بدون : بطاقة وطنية للتعريف ، و المأساة هي ما جاء على لسان الموظف المعزول و زوجته ، لما تحذثا عن مصير ابنتهما البالغة : 18 سنة من عمرها ، و بكل حرقة و أسف و حزن قالا : “”الشمكارا و السراق و اللصوص و الشفارة ، يستولون على ما لدينا من فراش ( الكارطون ) ، و ما نتوفر عليه من أكلنا اليومي ، لهذا تركنا بنتنا لدى أحدى العائلات كي لا يغتصبونها أمام أعيننا ..””..!!! لا حول و لا قوة ألا بالله ، أين رأفة و عيون السيد المدير العام للأمن الوطني ، عبد اللطيف الحموشي ، جميع المعزولين من مهنة الشرطة و الأمن و بدون استثناء : رجالا و نساء ، يطالبونه و بإلحاح مراجعة كل الملفات المهنية التي تم عزل أصحابها بجرة قلم من ذوي أصحاب الضمائر المريضة الذبن انيطت بهم مهمة الثقة و المسؤولية ثم خانوا قسم مهنة ” الشرطة ” ، ساهموا مساهمة فعالة في مآسي أسر و عائلات الذين تم عزلهم بطرق تعسفية ، حيث شتتو أعشاشها دون أدنى حق قانوني أو دستوري !!! بالمناسبة و المغرب يستعد لتنظبم كأس أمم افريقيا سنة : 2025 و كأس العالم سنة : 2030 ، نلتمس من الديوان الملكي بالقصر الملكي العامر التذخل العاجل من أجل إنقاد المعزولين من مهنة الشرطة المغربية ،
الذين لا من يدافع عنهم و ليس هناك من سيعفو عنهم إلا جلالة الملك محمد السادس نصره الله و حفظه من كل شر و من كل مكروه ، و الذي ندعو الله لجلالته بالشفاء العاجل ، و طول العمر إنه سميع مجيب ، أمين يا رب العالمين ./.