متابعة:عبد الغني جبران
تعد ولاية أمن سلا نموذجًا يحتذى به في تطبيق استراتيجية المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، التي تهدف إلى تسهيل مصالح المواطنين وحفظ كرامتهم، مع محاربة الجريمة بكل أنواعها. يظهر ذلك بوضوح في تفاني والي الأمن في المدينة، الذي يعمل جنبًا إلى جنب مع كافة المصالح الأمنية على التصدي للجريمة بشكل استباقي، من خلال تعزيز الأمن، تحسين الاستجابة للبلاغات، وتنفيذ المراقبة عبر نقاط التفتيش.
من أبرز الأسلحة التي يعتمد عليها والي الأمن في محاربة الجريمة هي فرقة الدراجات النارية، التي تعد أداة فعالة لمكافحة الظواهر الإجرامية في الأحياء الشعبية والممرات الضيقة. يتمتع أفراد هذه الفرقة بخبرة واسعة في تحديد المسالك الصعبة، وتتميز تدخلاتهم السريعة والدقيقة في توقيف المجرمين المسلحين بالأسلحة البيضاء، ما يجعلهم من أبرز رجال الأمن في المدينة.
الدوريات الليلية للدراجات النارية أصبحت جزءًا أساسيًا من الأمن العام في سلا، حيث يلاحظ المواطنون كثافة هذه الدوريات، خاصة في الأحياء التي تعرف تواجدًا مكثفًا للأنشطة الإجرامية. بعض المواطنين أطلقوا على أفراد هذه الفرق ألقابًا فخرية مثل “الأسد” و”النسر” تقديرًا لسرعة تدخلاتهم في إيقاف المجرمين.
رئيس جمعية تضامن سرفيس بسلا، عبد الله الشرعي، أكد أن وجود دوريات الدراجات النارية الأمنية يبعث الاطمئنان في نفوس المواطنين، خاصة في ساعات الليل، حيث يشعر العاملون في قطاع المقاهي والمطاعم بالأمان. كما أشاد بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الفرق في تعزيز الأمن، مشيرًا إلى أن المجتمع المدني يقدر عالياً الحنكة والاحترافية التي تتميز بها فرق الدراجات النارية بسلا.