A place where you need to follow for what happening in world cup

ملحمة التفاني والالتزام: عبد الصمد بلعكرب بين أمانة المسؤولية ونبل الرسالة”

0 198

متابعة  مراد ومحمد بوغليم

كما قال ابن خلدون في مقدمته: “إنّ السّياسة هي القيام على شؤون النّاس بما يصلحهم ويرفع حالهم”. ومن هذا المعنى العميق، تتجلى ملحمة وطنية كتب فصولها عبد الصمد بلعكرب، رجل سلطة اختار عن دراية وعزم أن يجعل من منصبه ميدانًا لخدمة الصالح العام، مؤمنًا أن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأمانة ثقيلة لا ينهض بها إلا من وهب نفسه لقيم الوفاء والالتزام.     

منذ أدائه القسم أمام حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمدينة تطوان سنة 2005، حمل عبد الصمد بلعكرب بين جنبات روحه قسمًا مقدسًا وميثاقًا وطنيًا جعله في مقدمة رجال السلطة الذين تُرفع لهم القبعات. هو خريج مدرسة استكمال تكوين الأطر بالقنيطرة، حيث صُقلت موهبته القيادية وتشرّب قيم الانضباط والتضحية. ومنذ ذلك اليوم، اتخذ دربًا لم يكن إلا طريق العطاء المطلق، والسير بخطى ثابتة نحو غاية نبيلة: خدمة المواطن والوطن بلا كلل ولا ملل.       

عبد الصمد بلعكرب ليس مجرد إداري يؤدي واجبًا روتينيًا، بل هو قامة وطنية تعي أن رجل السلطة هو شريك في البناء، وحارس على صون الحقوق، وذراع ممتدة نحو التنمية. في صمت لا يعرف الضجيج، وفي تواضع يترفع عن الأضواء، اختار أن يجعل من العمل اليومي مرآة تعكس القيم الحقيقية لرجل الدولة القوي بأخلاقه، والشفاف في تواصله، والملتزم بمصلحة مواطنيه. 

تحت شعار “الله، الوطن، الملك”، أرسى هذا الرجل المتميز معالم نموذج جديد لرجل السلطة الذي يختزل الدولة في سلوك راقٍ وأخلاق نبيلة. فهو حاضر بين الناس، قريب من انشغالاتهم، حارس على أمنهم واستقرارهم، وصانع لجسور الثقة بين المواطن والإدارة. إدراكه العميق لرسالة رجل السلطة جعله رمزًا للصمود والنضال في سبيل دولة المؤسسات، حيث الحقوق مصانة والواجبات مؤداة.

إن ملحمة عبد الصمد بلعكرب هي لوحة متكاملة الأركان، كُتبت بريشة الصدق، ولونها الإخلاص، وأضاءها التفاني. فهي قصة رجل يُجسّد يوميًا روح القسم الذي أداه، ويرفع مشعل الوطنية بما يليق بمغرب عظيم تحت قيادة حكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.

  1. وبين دفتي مسيرته، تتلألأ معاني التضحية والالتزام، عنوانها “نكران الذات من أجل الوطن”، وسطورها تروي حكاية رجل آمن أن خدمة الصالح العام ليست مجرد مهمة عابرة، بل هي عهد لا يقبل التفريط ورسالة لا تخبو جذوتها.
    إنّها ملحمةٌ تُلهم الأجيال القادمة أن الوطنية فعلُ إيثار، ومسؤولية تُحمل بكرامة، وركيزة لنهضة وطن يتطلع دومًا إلى المجد والعزة والازدهار.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.