المستشارة فتيحة غرابي تؤكد
“تعرّضنا للعنف اللفظي”
عبد الغني جبران تمارة
رغم إثارة هذا الموضوع خلال إحدى دورات مجلس جماعة تمارة من قِبل المستشارة الجماعية فتيحة غرابي عن حزب الحركة الشعبية، التي أكدت أن النساء داخل المجلس يتعرضن للإقصاء والتمييز، بما في ذلك حرمانهن من “الكوطا” في رئاسة اللجان، إلا أن رئيس المجلس، زهير الزمزامي، لم يتفاعل مع هذه الإشكالية واستمر في ممارسات تُعد خرقاً للدستور والقانون.
وقد أثار إقصاء نادي التضامن الرياضي النسوي بتمارة من الدعم المخصص للفرق استياءً واسعاً، حيث يُعد هذا الإقصاء انتهاكاً للدستور الذي يكرّس مبدأ المساواة بين الجنسين، كما أن التفاوت في نسبة الدعم بين الفرق الرياضية الذكورية والنسائية يُبرز استمرارية عقليات تُقصي الكفاءة والمردودية، خصوصاً بالنظر إلى الإنجازات التي تحققها الفرق النسوية مقارنة بالفرق الذكورية التي تعاني في أقسام الهواة ، كما انعكس
هذا التمييز بشكل مباشر على نفسية اللاعبات بفريق التضامن النسوي، وظهر جلياً في مباراتهن ضد نادي هلال تمارة التي تحولت إلى مواجهة مشحونة أثرت على الأداء، حيث انهارت اللاعبات بالبكاء، وسط صدمة الحاضرين من الوضع المأساوي الذي آلت إليه الرياضة النسائية في المدينة ، حيث يعزى هذا الوضع إلى إدخال اللاعبات في صراعات سياسية بين رؤساء الفرق وبعض المسؤولين.
وفي سياق الموضوع ، أكدت المستشارة الجماعية فتيحة غرابي في تصريح لـ”وكالة الأنباء المغربية ” أن الوضع الحالي يتناقض مع العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لقضايا المرأة والأسرة، مشيرة إلى أن مجلس جماعة تمارة يُكرّس العقلية الذكورية ويُقصي الكفاءات النسائية.
وأضافت غرابي: “لقد نبّهتُ خلال إحدى دورات المجلس إلى الإقصاء الممنهج للكفاءات النسائية القادرة على تقديم إضافات نوعية، ولكن رئيس المجلس استمر في ممارسات تُكرّس التمييز على أساس الجنس.”
وأشارت إلى واقعة تُجسد هذا التمييز، حيث تم محاربتها عند ترشحها لعضوية مجموعة الجماعات الترابية للتوزيع ،مؤكدة أن الرئيس لم يُظهر احترامه ودعمه للمرأة، بل دفع المستشارين إلى التصويت لصالح الجميع عداها، وهي المرشحة النسائية الوحيدة لعضوية مندوبين بين الجماعات.
وأوضحت أن المستشارات داخل المجلس تعرضن للعنف اللفظي، بما في ذلك إطلاق إشاعات مشينة تقلل من قيمتهن كنساء مناضلات وفاعلات سياسية .
وأكدت أن دورات المجلس أصبحت أشبه بمعارك يغيب عنها الاحترام المطلوب، مشيرة إلى أن الدورة الاستثنائية الأخيرة عُقدت خارج الإطار القانوني.
وشددت المستشارة غرابي على أنها ستواصل الدفاع عن حقوق النساء داخل المجلس، مؤكدة أن الفرق الرياضية النسوية بمدينة تمارة تستحق دعماً يُبنى على المردودية والنتائج، وليس على أساس التمييز.
في سياق متصل، شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة تمارة حالة من الفوضى والاحتجاجات، حيث رفض مستشارون من المعارضة والأغلبية فرض سلطة المراقبة خلال مناقشة مشروع الميزانية.
واعتبر فريق العدالة والتنمية أن الدورة تُخالف القانون التنظيمي للجماعات، خصوصاً المواد 189 و191 المتعلقة بآجال التداول والتصويت على الميزانية. وأبدى الفريق استغرابه من تأجيل الجلسة الأولى للدورة بطريقة تخالف الشروط والآجال القانونية