متابعة :م مزراني وبغليم محمد
على دروب البطولة وفي سماء الملاحم، كتب رجال القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة صفحة جديدة من النصر ضد قوى الإجرام. تحت قيادة حكيمة من القائد الجهوي وقائد السرية وقائد المركز الترابي بأزمور، أُسدل الستار على عملية نوعية أجهضت مخططات شبكة دولية للتهريب والهجرة السرية.
في ليلة سكن فيها القمر الشاطئ، بتاريخ السابع والعشرين من ديسمبر 2024، أطلق الصقور رحلتهم الاستطلاعية على الشريط الساحلي بأزمور. عيون لا تغفو رصدت همسات الظلام في غابة “الزحيحيف”، حيث تحركت خيوط المؤامرة. ومن هناك، انطلقت ملحمة القبض على 18 شخصًا من أعضاء الشبكة، كانوا يعدون العدة للهروب عبر البحر، مثقلين بحمولات الجرم والخديعة.
وفي المشهد، كشفت أيادي رجال الدرك النقاب عن أدوات الجريمة: ثلاثة قوارب من نوع “فونطوم” تلوح بأشرعتها في انتظار الغدر، أربعة محركات “ياماها” تدفع عجلة الهروب، وثلاث سيارات “داشيا” وسيارة “بيك أب” كانت شاهدة على مخطط الهروب.
لكن الملحمة لم تنتهِ عند هذا الحد. وبفطنة المحققين، قادت الخيوط إلى منزل بمنطقة الحوزية، ملك لعضو جماعي يُشتبه في تورطه. هناك، عُثر على شاحنة كبيرة فارغة، تقف صامتة شاهدة على أسرار لم تُكشف بعد. أما خيوط الشبكة، فامتدت إلى أبناء العرائش ومدن الشمال، رجال تتراوح أعمارهم بين العقدين الثالث والرابع، وبينهم ابن العضو الجماعي، ممن تخيلوا أنهم بمنأى عن عين الصقور.
في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف ليلًا، ومع اكتمال المهمة، سطّر رجال القيادة الجهوية بالجديدة انتصارًا آخر على عروش الإجرام، مضيفين صفحة مشرقة إلى سجلهم الحافل بالإنجازات.
لقد أثبتت ملحمة الصقور في أعالي السماء أن اليقظة والعزم هما جناحا العدل، وأن القانون، وإن طال غيابه في الظلام، لا يلبث أن يعود مع أول خفقة لأجنحة الحق.