متابعة:بوغليم محمد
بالقرب من ساحة جامع الفناء الشهيرة بمراكش، تعاني الملحقة الإدارية من مشهد يومي لفوضى تكدس الدراجات النارية أمام مدخلها الرئيسي، مما يحول دون وصول المراجعين، وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى خدماتهم الإدارية.
هذا الوضع يثير تساؤلات ملحة حول دور السيد القائد المسؤول عن الملحقة الإدارية، الذي لم يُلاحظ له أي تدخل حاسم لتحرير الملك العمومي وضمان انسيابية حركة المواطنين. فبينما تزداد شكاوى المتضررين يوماً بعد يوم، يبدو أن سياسة تحرير الملك العمومي التي يفترض أن تُطبَّق بصرامة ما زالت غائبة عن هذا الموقع الحيوي.
تكدس الدراجات النارية بشكل عشوائي أمام الملحقة لا يُعطل المراجعين فحسب، بل يُظهر غياب تنظيم واضح يعكس تقصيراً في إدارة الفضاء العمومي. فرغم الوعود المستمرة بتفعيل إجراءات صارمة لتحرير الملك العمومي، لم يتم اتخاذ أي خطوات فعلية لتطبيق هذه السياسات، مما يجعل الوضع يتفاقم يوماً بعد يوم.
الحلول الممكنة لهذه الأزمة تتطلب تدخلاً فورياً يبدأ بتنظيم أماكن ركن الدراجات النارية، وتحديد مسارات واضحة للمراجعين، وتوفير تسهيلات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. كما يتطلب الوضع تفعيل سياسة تحرير الملك العمومي بشكل حقيقي، من خلال رقابة صارمة وفرض غرامات على المخالفين، إلى جانب حملات توعوية لتعزيز احترام الفضاءات العامة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لتحرير الملك العمومي وضمان كرامة المراجعين؟ أم سيظل باب الملحقة الإدارية مغلقاً أمام حقوق المواطنين بفعل الفوضى والإهمال؟ الإجابة لن تأتي إلا من خلال إرادة حقيقية تُترجم إلى أفعال ملموسة تُعيد النظام وتُرسخ سيادة القانون.
