تزخر المملكة المغربية بمساحة رملية شاسعة خاصة تلك المتواجد شرق وجنوب المملكة ، ناهيك عن الساحل الذي يضم هو الآخر ثروة قومية لايمكن الاستغناء عنها ، غير ان الاستغلال الجائر لمقالع الرمال يعتبر يعد أحد أكبر التحديات البيئية والاقتصادية في عصرنا الحالي
والسبب هو النقص الحاد في هذه المادة بسبب المد العمراني والتطور الصناعي ، . هذه العملية أدت إلى تدمير الموائل الطبيعية، تلوث المياه، وفقدان التنوع البيولوجي.
فعلى على سبيل المثال منطقة الصويرية القديمة و منطقة لبدوزة و لعكارطة بآسفي شهدت استغلالا جائرا ، حيث أن بعض المقالع المرخصة تسببت في تدمير جزء من الغابة المحاذية له ، هذا سيتسبب لخد كبير في فقدان التنوع البيولوجي ، . كما أن الاستغلال الجائر لها سيؤدي إلى تلوث المياه الجوفية والسطحيّة، مما يؤثر على صحة الإنسان والحيوان.
أما بخصوص التأثيرات الاقتصادية ، فالاستغلال الجائر لمقالع الرمال يؤدي إلى تدهور الصناعة السياحية، فقدان فرص العمل، وزيادة التكاليف البيئية. كما يؤدي إلى تقليل الإنتاج الزراعي، مما يؤثر على الأمن الغذائي.
هذا وفي غياب تام لدور مديربة التقل والتجهيز و الجهات المسؤولة عن حماية البيئة ، فآسفي باتت تشهد أسوأ سنوات لها ، سنوات عجاف انعدم فيها المطر بسبب التغيرات المناخية والتي بالأساس كان تدمير التنوع البيولوجي و التزايد الصناعي عن طريق بناء عدة مركبات كيماوية كالمركب الكيماوي للفوسفاط و المحطة الحرارية.
عبدالرحمن السبيوي