بقلم:بوغليم محمد
في منطقة أولاد افرج بإقليم الجديدة، يسطع اسم فوزية أزنيدي كرمز من رموز العمل الجمعوي والإنساني، وكمثال حي للمرأة المغربية الأصيلة التي تحمل بين طياتها حباً لا مشروطاً لوطنها وأبناء منطقتها. هذه السيدة العصامية التي تنتمي إلى تراب أولاد افرج، أظهرت أن العطاء الحقيقي لا يحتاج إلى موارد ضخمة، وإنما إلى قلب ينبض بالإنسانية وإرادة صلبة لخدمة الآخرين.
امرأة بألف رجل
لم تكتفِ فوزية أزنيدي بكونها رئيسة “الجمعية النسوية والمرأة الحرة”، بل جعلت من العمل الجمعوي أسلوب حياة. من مالها الخاص، ساهمت في إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب العديد من المحتاجين والمساكين، معتبرة أن دعم الفئات الهشة واجب إنساني قبل أن يكون مسؤولية اجتماعية. وبفضل جهودها المتواصلة، أصبحت الجمعية التي تترأسها نموذجاً يحتذى به في العمل التطوعي على صعيد الإقليم.
التزام بقضايا الفقراء والدراويش
عرفت فوزية أزنيدي بتفانيها في دعم الدراويش والمحتاجين، حيث تترجم الأقوال إلى أفعال في مبادراتها الخيرية والاجتماعية. بفضل حرصها على تحسين ظروف الفئات المهمشة، استطاعت أن تحظى باحترام الجميع، ليس فقط داخل أولاد افرج، بل على مستوى إقليم الجديدة بأكمله.
المرأة الجمعوية لسنة 2024 بإمتياز
لا يختلف اثنان على أن فوزية أزنيدي تستحق لقب أفضل امرأة جمعوية بإقليم الجديدة لسنة 2024. لقد أثبتت أن العمل الجمعوي يمكن أن يكون بوابة لتحقيق التنمية المجتمعية، إذا توافرت له نية صادقة ورؤية إنسانية. فوزية ليست مجرد اسم، بل قصة نجاح تحمل رسالة مفادها أن المرأة قادرة على قيادة التغيير في مجتمعها.
شكر وامتنان
إلى السيدة فوزية أزنيدي، نقول: شكراً على كل ما تقدمينه من جهود لإحياء الأمل في النفوس وإعادة البسمة إلى الوجوه. شكراً لأنك تجسدين معنى المرأة الحقيقية التي تعطي دون انتظار المقابل. حياك الله، ومنحك العمر المديد لتواصلي مسيرتك المضيئة التي جعلت منك رمزاً للعمل الجمعوي والإنساني بامتياز.