A place where you need to follow for what happening in world cup

مراكش تحتفي بذكرى 11 يناير: نادي صولفا للموسيقى والمسرح يُبدع بفقرات فنية ملهمة

0 124

جيهان عيار – مراسلة جريدة النهضة الدولية تيفي

احتضنت القاعة الكبرى لمركز في خدمة الشباب السعادة بمراكش، يوم الأربعاء 8 يناير 2025، حفلًا فنيًا مميزًا نظمه نادي صولفا للموسيقى والمسرح، احتفاءً بذكرى 11 يناير، ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وقد استُهل الحفل في تمام الساعة السادسة مساءً بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الشاب يوسف مساعف، تلتها ترديد النشيد الوطني المغربي وسط أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء.   

إبداعات فنية تحكي روح المقاومة
تضمن الحفل مجموعة من الفقرات الفنية التي قدمها شباب وأطفال النادي، كان أبرزها مسرحية “العجوز والأطفال”. المسرحية جسدت بطولات الشعب المغربي وتاريخ المقاومة في سبيل التحرر من الاستعمار، واستطاعت أن تنقل الحضور في رحلة عبر الزمن لاستلهام معاني الوطنية والتضحية.

بعدها، قدم أطفال النادي أغنية “مغرب الحضارة”، التي عكست الروح الوطنية المتجددة، ثم أبدعوا في أداء رقصة “الكدرة” المستوحاة من التراث الغنائي الصحراوي، والتي أضفت لمسة مميزة على الأمسية. كما عزف السيد حميد الفني على إيقاعات “رقصة الأطلس”, التي جسدت عبق الأصالة المغربية في مواجهة الاحتلال الفرنسي.   

أصوات شابة تُبهر الجمهور
من التراث المغربي، أمتع الشاب يوسف مساعف الحضور بأغنية “شمس العشية”, بصوته الشجي الذي لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور. ولم تكن الشابة سهام الفقير، القادمة من الأقاليم الجنوبية، أقل تميزًا، إذ أبدعت في أداء أغنية “الما يجري قدامي”, التي ألهبت حماس الحاضرين بتفاعلهم العفوي مع كلماتها وألحانها.

تنظيم متقن ومجهود جماعي
الحفل لم يكن ليخرج بهذه الصورة المتألقة لولا المجهودات الكبيرة التي بذلتها الأستاذة جيهان عيار، التي ساهمت بشكل فعال في تنظيم الحفل، سواء من خلال توثيق فقراته أو الإشراف على لباس الأطفال في المسرحية. دورها كان محوريًا في إخراج الحدث بأعلى درجات الاحترافية، مما جعل الفقرات تنال إعجاب الجمهور وتفاعلهم بشكل لافت.     

ختامٌ وطني بألوان الفن
لقد كان هذا الحفل أكثر من مجرد أمسية فنية؛ بل كان رسالة حب وانتماء للوطن، جسّدها أطفال وشباب نادي صولفا بمواهبهم وإبداعاتهم التي حكت عن روح المقاومة المغربية وجمال التراث. الجمهور غادر القاعة وهو يحمل في قلبه نفحات من التاريخ وروح الأصالة التي أحياها هذا الحفل الفني الفريد.

مراكش، مدينة الحضارة، تحتفل بمجد الاستقلال على أنغام الفن والهوية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.