إشعار رسمي بتعليق نشاطات نادي أولمبيك آسفي للجمباز: قرار الجامعة الملكية المغربية للجمباز ومتابعة الإجراءات القانونية

متابعة:رشيد الزحاف

في خطوة مفاجئة، تلقت الجهات المعنية في مدينة آسفي إشعارًا رسميًا من الجامعة الملكية المغربية للجمباز بتعليق نشاطات نادي أولمبيك آسفي للجمباز، أحد الأندية الرياضية البارزة في المنطقة. جاء هذا القرار في إطار حرص الجامعة على ضمان الالتزام بالقوانين الرياضية التي تنظم الأنشطة الرياضية على المستويين الجهوي والوطني، وذلك في أعقاب غياب النادي عن المشاركة في الفعاليات الرياضية الرسمية لمدة سنتين متتاليتين.   

القرار وأسبابه

استندت الجامعة الملكية المغربية للجمباز في قرار تعليق نشاطات النادي إلى المادة 11 من النظام الأساسي للجامعة، التي تفرض ضرورة المشاركة الفعالة للأندية في الفعاليات الرياضية المنظمة محليًا ووطنياً. وبناءً على متابعة دقيقة، تبين أن نادي أولمبيك آسفي للجمباز قد تغيب عن المشاركة في هذه الفعاليات خلال الفترة الزمنية المذكورة، ما دفع الجامعة إلى اتخاذ هذا القرار الصارم لضمان استمرار تطوير الأندية الرياضية بشكل يتماشى مع معايير الالتزام والانضباط.   

ويعد نادي أولمبيك آسفي المتعدد الأنشطة من الأندية العريقة التي لها تاريخ طويل في إثراء الحركة الرياضية المحلية، ويُعرف بلقب “قاطرة الرياضة” في المدينة نظرًا لمساهماته البارزة في تطوير الرياضة على مختلف الأصعدة. لكن غياب النادي عن المشاركة في البطولات والأنشطة الرسمية شكل نقطة محورية في اتخاذ القرار من قبل الجامعة.

الإشعار القانوني وإجراءات النادي.   

وتضمن الإشعار الموجه إلى رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك آسفي المتعدد الأنشطة إفادة قانونية تشير إلى انتهاء الصلاحية القانونية للمكتب المديري للنادي، استنادًا إلى محضر الاجتماع العام الذي انعقد في 21 سبتمبر 2019. وفي هذا الاجتماع، تم التأكيد على أن المكتب المديري لم يعد مؤهلًا قانونيًا لمواصلة مهامه، ما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية لتصحيح الوضع وضمان استمرارية النادي بشكل قانوني ومنظم.

التداعيات والانعكاسات المحتملة

يُعتبر هذا القرار خطوة هامة لضمان الحفاظ على معايير المهنية والانضباط في العمل الرياضي، حيث سيترتب عليه ضرورة معالجة الوضع التنظيمي للنادي بشكل سريع وفعال. سيكون من المهم متابعة جميع الإجراءات القانونية ذات الصلة، لا سيما فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة للمكتب المديري وتشكيل الهيكل الإداري الجديد الذي يضمن استمرارية العمل الرياضي في النادي.

ومن الجدير بالذكر أن هذا القرار يأتي في وقت حساس بالنسبة للنادي، الذي كان قد تلقى دعمًا من جهات عدة خلال السنوات الماضية لدعم أنشطته، مما يطرح تساؤلات حول مصير هذه المنح، والأسباب التي أدت إلى عدم استثمارها بالشكل الأمثل، سواء في مجال تنظيم الأنشطة الرياضية أو في تعزيز القدرات الفنية والإدارية للنادي.

المستقبل والتحديات القادمة

من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة حوارًا بين إدارة الجامعة الملكية المغربية للجمباز وممثلين عن نادي أولمبيك آسفي، بهدف تسوية الأمور القانونية والإدارية العالقة. يتعين على جميع الأطراف المعنية التحرك بسرعة لإعادة النادي إلى المسار الصحيح، وضمان استمرارية عمله ودعمه للرياضيين الشباب في المنطقة، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على تطور الرياضة في آسفي وعلى الصعيد الوطني.

يظل المستقبل غامضًا بالنظر إلى التحديات التي تواجه النادي، لكن من المؤكد أن هذه الفترة ستكون بمثابة اختبار حقيقي لإرادة جميع المعنيين في الحفاظ على نجاح النادي وتطويره بما يتماشى مع تطلعات الرياضيين والجماهير.