متابعة :بوغليم محمد
تحت قيادة قائد السرية بأيت إسحاق وقائد المركز الترابي لتيغسالين، تمكنت عناصر الدرك الملكي من إحباط محاولة هروب أحد أكبر بارونات المخدرات بالمنطقة، في عملية أمنية دقيقة لا تخلو من الحرفية والشجاعة. ففي صباح يوم 10 يناير 2025، نجح رجال الدرك في توقيف شخص يبلغ من العمر 40 عامًا، كان مبحوثًا عنه في قضايا تجارة المخدرات، وتحديدًا في قضية “مسكر ماء الحياة” وكمية تقدر بطن ونصف من المخدرات.
وبينما كان الجبل الشاهق يظل شامخًا في صمت، كان الصقر، الذي يحلق في الأعالي، يرصد الأرض بدقة وبعيون ثاقبة. لم يكن الصقر مجرد طائر يرمز للقوة والسرعة، بل كان مجازًا للقوة التي لا ترحم ولا تترك مجالًا للهروب. بمجرد أن حطت عيون رجال الدرك على هدفهم، كان الإنقضاض الحاسم على الفريسة أمرًا لا مفر منه.
البارون الذي كان معروفًا بتجارته الواسعة في المخدرات بجميع أنواعها، وتمكن من الإفلات من يد العدالة لفترة طويلة، كان قد أسس لنفسه شبكة معقدة في تهريب السموم. وعقب رصد تحركاته وتحديد مكانه بدقة، تَحتَ العيون الثاقبة لرجال الدرك الملكي، بدأوا في تنفيذ خطتهم المحكمة. وعندما حان الوقت، كانت العملية لا تختلف عن الانقضاض السريع الذي يقوم به الصقر على فريسته. لم يمنحه رجال الدرك أي فرصة للهروب أو الهروب.
الشخص الموقوف، الذي يملك العديد من السوابق العدلية في مجال المخدرات، كان قد اختفى لفترة طويلة في المنطقة. ومع ذلك، فَشِل في الهروب من قبضة العدالة التي كانت تترصده. تمكّن رجال الدرك من محاصرته وتوقيفه بعد ملاحقته في الأماكن الوعرة، ليتم اقتياده وهو مكبل اليدين بعد أن كانت الآمال على الإفلات قد تلاشت.
تأتي هذه العملية الناجحة في إطار الجهود المبذولة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بخنيفرة، والتي تعمل على تعزيز الاستقرار الأمني ومحاربة المخدرات بكل أشكالها، تحت إشراف قائد السرية بأيت إسحاق وقائد المركز الترابي لتيغسالين. وكما الصقر الذي يطير عاليًا، تظل أعين رجال الدرك يقظة لا تغفل، تلاحق الفاسدين والمجرمين في كل زاوية من هذا الوطن.
