عبد الغني جبران تمارة
أثارت واقعة بمدينة تمارة ضجة كبيرة، إثر خضوع رئيسي جماعة تمارة السابق والحالي لتحقيقات الفرقة الوطنية للأمن ، قبل أن يتم إخلاء سبيلهما ولا تزال الأبحاث جارية في ملف ما بات يعرف بشبهة التلاعب في صفقة التدبير المفوض للنظافة مع شركة خاصة ، حيث يتابع في هذا الملف عزيز البدراوي، المدير العام السابق للشركة، في حالة اعتقال.
وحسب مصدر لـ”وكالة الأنباء المغربية”،فقد غاب رئيس جماعة تمارة عن دورة المجلس المنعقدة يوم أمس الخميس، والتي ترأستها النائبة الثانية ، حيث سادت الجلسة حالة من الجدل حول اعتقال رئيس الجماعة زهير الزمزامي، دون معرفة تفاصيل القضية التي أثارت العديد من التساؤلات.
وأكد المصدر أن التهم الجديدة الموجهة إلى عزيز البدراوي، المدير العام السابق لشركة أوزون، تتعلق باستغلال النفوذ لتحقيق غايات تشكل جناية التبديد، وذلك طبقاً للفصول 129 و250 و252 من القانون الجنائي ، وقد شملت التحقيقات مدى احترام رؤساء الجماعات للقوانين المعمول بها عند توقيعهم على صفقات التدبير المفوض، ومدى تطبيق القانون مع الشركة المعنية أو التساهل معها لتحقيق أهداف شخصية.
وأوضح المصدر ذاته أن رئيس جماعة تمارة الحالي أصيب بنوبة هلع وصدمة كبيرة إثر التحقيقات ، حيث بعد عودته إلى منزله، التزم الصمت ولم يغادره، كما أنه لم يرد على الاتصالات الهاتفية ،وقد حاولت “وكالة الأنباء المغربية” التواصل معه لاستفساره حول الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون رد
هذا، وقررت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء متابعة المتهمين رسمياً ، حيث وُجهت إلى عزيز البدراوي، رجل الأعمال والمدير العام السابق لشركة أوزون، تهمة المشاركة في استغلال النفوذ لتحقيق غايات تشكل جناية التبديد، وذلك طبقاً للفصول المذكورة من القانون الجنائي.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أوقفت الرئيس السابق لجماعة بوزنيقة، وهو برلماني سابق عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، حيث يتابع في قضايا تتعلق بشبهة التلاعب في عقود التدبير المفوض للنظافة مع شركة خاصة.
جدير بالذكر أن إختلالات شركة النظافة بمدينة تمارة وعدم تطبيق القانون في حقها وما راج من فضائح في وقت سابق يستدعي مساءلة جميع المتورطين .