السيف المسلول على رؤوس الخفافيش: ملحمة القيادة الجهوية للدرك الملكي في القضاء على فساد ماء الحياة
متابعة:بوغليم محمد
في سطات حيث يلتف الأفق حول مجد الرجال، وحيث العزم لا ينثني أمام العواصف، نهض فرسان الدرك الملكي تحت لواء القائد الجهوي مجاهد وقائد سرية برشيد الهاشمي، يمسكون زمام الحق بيدٍ من حديد، ليُزلزلوا عروش الفساد ويُسقطوا خفافيش الظلام التي أحالت ماء الحياة نقمةً على العباد.
كان الليل يخفي. 
في أحشائه سيارةً رباعية الدفع من نوع “طوارق”، حاملةً أوزارها من مسكر ماء الحياة، عابرةً الطرقات من واد زم إلى بن أحمد، تظن أنها ستفلت من عيون الصقور. لكن مجاهد والهاشمي، بعزم الرجال، تتبعوا المركبة عبر جهاز GPS، حتى كشفوا عرينها المستتر في جماعة المعادنة، قيادة سماعنة، بدوار الحجرة ولد حماد. 
هناك، في ميدان المواجهة، انطلقت الملحمة. داهم رجال الدرك المستودع، فوجدوا 21 طنًا و900 لتر من التنين المخمر، وطنًا و120 لترًا جاهزة للبيع، كانت تنتظر أن تزرع الخراب في العقول. لم يترددوا لحظةً، حملوا الكميات إلى المركز القضائي ببرشيد، حيث تستمر التحقيقات لكشف باقي رؤوس الأفعى.
إن القائد الجهوي مجاهد، الذي قاد بخطة محكمة، والقائد الهاشمي، الذي أشرف على التنفيذ بحزمٍ وبراعة، قد كتبوا بدماء الإخلاص فصول هذه المعركة. وكما قال الشابي:
ومن لا يحب صعود الجبال ** يعش أبد الدهر بين الحفر
قد اختار رجال الدرك صعود الجبال، فأعلوا راية الحق فوق رؤوس الخفافيش، وجعلوا من الظلام درسًا لا يُنسى.
