متابعة:جميلة غطاس
باتت منطقة السوالم مسرحاً لسلسلة من الجرائم المروعة التي تهدد أمن السكان وتزرع الخوف في نفوسهم، كان أبرزها جريمة مقتل الشاب يوسف، الذي لقي حتفه دهساً عمداً على يد عصابة إجرامية بسيارة رباعية الدفع. هذه الحادثة المؤلمة هزت منطقة دار بوعزة وتركت سكانها في حالة صدمة.
ولم تكن هذه الجريمة الوحيدة التي أثارت الرأي العام، حيث تعرض شاب آخر في أولاد عزوز لتعذيب وحشي بعد ربطه بسيارة وجرّه لمسافة طويلة، مما تسبب له في إصابات خطيرة وحالة صحية حرجة. بالإضافة إلى ذلك، توالت الاعتداءات على أربعة شباب آخرين في المنطقة، في سلسلة أحداث تؤكد حجم الخطر المتفاقم.
الخطر المتصاعد لعصابات المخدرات
تكشف هذه الجرائم عن نفوذ متزايد لعصابات المخدرات التي لم تعد تكتفي بتهريب المواد الممنوعة، بل لجأت إلى أساليب دموية لترهيب السكان وإحكام سيطرتها. غياب التدخل الحازم يمنح هذه العصابات مجالاً لتوسيع نفوذها دون رادع.
تحرك أمني مطلوب الآن أكثر من أي وقت
لا يمكن السكوت عن هذه الجرائم التي تهدد السلم الاجتماعي، ويجب أن تكون الأولوية لإطلاق حملات أمنية مكثفة تشمل ملاحقة أفراد العصابات وتفكيك شبكاتهم. كما أن تعزيز الحضور الأمني وتعاون السكان مع السلطات أمران حتميان لوقف هذا النزيف الأمني.
جرائم السوالم ليست مجرد حوادث عابرة، بل تحذير واضح من تحول المنطقة إلى بؤرة للجريمة المنظمة. المطلوب الآن هو تدخل سريع وحاسم يعيد الطمأنينة للسكان ويضمن حماية الأرواح البريئة من براثن هذه العصابات.