بقلم :مراد مزراني وبوغليم محمد
في ربوع الساحل ولاد حريز، حيث تشرق شمس البطولة على أرض لا تعرف الذل، رفرفت أجنحة الصقور مجددًا بقيادة القائد الجهوي مجاهدو الرائد الهاشمي، وقائد مركز السوالم الطريفة الذين خطو بأيدهم ملحمة جديدة في سجل البطولة.
تَناهى إلى مسامع القيادة خبر الغربان السوداء التي عاثت فسادًا في أرض الخلايف، تتاجر بالمخدرات وتنشر الخراب. ولم تكن هذه المعلومة لتَمر دون أن تستنهض الهمم، فتألقت العزائم، وتشكلت الخطة بدقة الجراح.
مع بزوغ فجر اليوم، وبينما كانت الأرض تلفظ أنفاس الليل الأخيرة، انطلقت الصقور بقيادة قائ
د السريةالهاشمي، كالريح العاصفة، إلى أوكار تلك الغربان. في عملية أشبه بملحمة، تمكنت عناصر الدرك الملكي من اقتناص ثلاثة أشخاص، بينهم قاصر، ممن أزهقوا روح شاب من جماعة ولاد عزوز في جريمةٍ هزت أركان المنطقة.
رماح الصقور لم تكتفِ بهذا النصر، بل لا تزال تطارد باقي الغربان الهاربة، بعدما شتتها الخوف وتبعثرت كأوراق خريفٍ أمام عاصفة الهاشمي ورجاله.
لقد أثبت الهاشمي، قائد سرية برشيد، أن البطولة لا تُقاس بالكلمات، بل بالمواقف. وقف شامخًا، يُشرف على العملية بنفسه، وكأنما يكتب بصولجانه أسطورة لا تُنسى، حيث تنحني الجريمة أمام العدل، وتُشرق الكرامة من بين الركام.
بقلم: مراد مزراني
برِيشة الأدباء الخالدة