بقلم :جميلة غطاس
شهد العالم اليوم مشهداً استثنائياً ومؤثراً، حيث أقدم مواطنون أمريكيون على محاكمة أخلاقية علنية لوزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، في موقف يُبرز قوة صوت الشعوب ضد الظلم.
في جلسة استماع رسمية، واجه بلينكن كلمات لاذعة واتهامات حادة، أبرزها تصريح إحدى الحاضرات التي قالت: “لقد وقفنا أمام بيتك سنة كاملة، نرجوك أن توقف مجازر الأطفال، ولكنك كنت بلا رحمة!”.
هذه الكلمات، التي خرجت من قلب مُحترق، عكست مشاعر الغضب والخذلان من وزير كان يُوصف بأنه صاحب الملمس الناعم والقرارات الباردة، لكنه أثبت العكس بسياساته التي ساهمت، بحسب منتقديه، في إدامة المآسي والدمار.
بلينكن، الذي يُوصف بأنه الحاكم الحقيقي للبيت الأبيض خلال العام الماضي، بدا وكأنه في مواجهة مباشرة مع إرادة الشعوب التي تطالب بالعدل والإنصاف.
هذه الواقعة، رغم رمزيتها، تُذكرنا بقوة المحاسبة الشعبية، حتى في أقوى دول العالم، وتُعيد الأمل في أن صوت الإنسانية يمكن أن ينتصر أمام قرارات الساسة التي تُحركها المصالح.
الإنسانية أولاً: هذا هو الدرس الذي يجب أن يظل في أذهاننا جميعاً، بغض النظر عن الموقع أو السلطة.