عبدالرحمن السبيوي
فعلا سيبقى يوم الأربعاء يوم تاريخي لساكنة أهل غزة المحتلة بعد إرغام قوة الإحتلال الإسرائيلي على توقيع الهدنة.
توقيع بات يمثل ثمرة انتصار للمقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي في بقعة محددة وأن تستنزف طاقته ، مما اعتبره الكثير من المحللين هو بمثابة إهانة “للكيان الصهيوني”، وتهديدا واضحا للنفوذ الأميركي في المنطقة، وبالتالي القضاء على الجهود الانتداب البريطاني والغزو لفرنسي الذي دامت زهاء 100 عام ونيف وباتت في مهب الريح.
الكيان الصهيوني عاش خلال الأسبوع الأخير ، قبل توقيع الهدنة أسبوعا أسود ا بكل المقاييس بعد استنزاف كل قوته ، رغم المجازر التي ارتكبها في حق أهل غزة لكنها كانت تؤشر على حالة المأزق التي يعيشها، وحالة النزف الغزير التي وقعت فيها قوات الاحتلال على مستوى الآليات العسكرية؛.
فدبابات العدو المحتل و مركباتهم و ناقلات الجند عانت ،بفعل صمود المقاومة رغم اعتماد الكيان على جنود النخبة وضباط النخبة”.
ليرى الباحثون ، أن إرغام الكيان على الهدنة الإنسانية هو “إهانة الكيان الصهيوني، لأنه عندما يتم إخراج فرقة بأكملها من الخدمة واجتياح المستوطنات، وهما الدعامتان الأساسيتان لفكرة المشروع الصهيوني؛ فإن نموذج المشروع الصهيوني يكون قد انهار، وتمت إهانة الكيان وإخراجه من مكانة الثقة الغربية والأميركية، ومكانة الثقة الإقليمية؛
ليبقى أي رهان أميركي وغربي على الكيان الصهيوني في المرحلة القادمة لن تكون له أي مصداقية بفضل صمود المقاومة الفلسطينية رغم حرب الإبادة التي شنها الكيان وسط صمت المجتمع الدولي.