A place where you need to follow for what happening in world cup

سهام العدل تصيب “الزيتوني” في عقر عرينه

0 50

 متابعة :مراد وبوغليم محمد

سهام العدل تصيب “الزيتوني” في عقر عرينه

في زمنٍ بات فيه الغمام يثقل سماء القرى، وتخفت نجوم الحق تحت غبار الظلام، كانت سرية برشيد والمركز القضائي للدرك الملكي أشبه بسهام القدر، مسنونة بإرادة العدل، تنطلق بلا هوادة لتخترق عرين الشر وأوكار الجريمة.

على أرض دوار الركاكنة، حيث يمتد السكون في جنبات الحقول وتتراقص أشجار الزيتون تحت وطأة الرياح، امتدت أيادي رجال الدرك بسيوف الحزم لتقتحم الظلام. هناك، بين الطرقات المتربة التي احتضنت أسرار “الزيتوني”، ذلك التاجر المارق الذي لطخت يديه سموم المخدرات، كان موعد العدالة يتجلّى.

لم تكن الحكاية مجرد سيارة رباعية الدفع تحمل خفايا الكيف والشيرا والكوكايين، بل كانت سجالًا بين قوة الحق وبأس الباطل. رجال الدرك لم يكونوا سوى خيوط النور التي تشقّ طريقها بين أغصان الأشجار العاتمة، يرسمون بجهودهم درب الأمان لجموع البشر.

“الزيتوني”، ذلك الاسم الذي ملأه الشقاء والفساد، صار مطاردًا من قدره. مذكرات البحث الوطنية كانت كأنها أصوات الريح في أذنيه، تلاحقه حتى عثر عليه القضاء يترنح على حافة هاوية صنعها بنفسه.

وهكذا، كما كانت ريشة ابن يقظان ترسم على جذوع الأشجار حكايات الوعي والإرادة، نقشت سهام الدرك في برشيد فصلاً جديدًا من فصول الحق. وفي سطور هذا الفصل، لا تزال أشجار الزيتون شاهدة على أبطال من لحم ودم، حملوا الأمانة على أكتافهم وأعادوا للأرض بعضًا من نقائها المسلوب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.