متابعة :عزمي همام
كما كان متوقع والمرجح أن يرتفع سعر القهوة في عام 2025 بسبب الظروف المناخية. وتتوقع الأسواق انخفاض المحاصيل، وتقوم العلامات التجارية بالفعل بنقل هذه الزيادات في الأسعار إلى المستهلكين. ارتفعت أسعار القهوة في الأسواق العالمية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مما أثار قلق المستهلكين والشركات على حد سواء بشأن تأثير هذه الزيادات على الأسعار. 
ربما تستمتع بتذوق القهوة وتعرف أنها تكاد تكون منتجًا فاخرًا، حيث أن سعرها اصبح مرتفعا في سوق العالمية ، وبالأسعار عالية ،وقد تصل أسعار القهوة إلى ذروتها في عام 2025. بالنسبة لأرابيكا، وهي نوع عالية الجودة، من بين الأنواع الأكثر استهلاكًا، لم يتم ملاحظة مثل هذه التغيرات في الاسعار منذ أكثر من 50 عامًا. ووصلت الزيادة في الأسعار إلى 80%. وروبوستا، الأقل شعبية، تشهد أيضًا ارتفاعًا في أسعارها. 
ويمكن تفسير هذا الارتفاع في الأسعار بسوء الأحوال الجوية. وتتوقع الأسواق انخفاضا في المحاصيل. وقد شهدت الدولتان الرئيسيتان المنتجتان للبن، البرازيل وفيتنام، حالات جفاف وأمطار غزيرة. وفي كولومبيا، وهي دولة منتجة رئيسية أخرى، حدث إعصار النينيو. وبالتالي، سيكون محصول القهوة في السوق أقل بكثير في عام 2025. حتى أن دول مجموعة السبع أطلقت إنشاء صندوق عالمي لدعم صناعة القهوة في مواجهة المخاطر المناخية.
وتقوم العلامات التجارية بالفعل بتمرير هذه الزيادات إلى المستهلك. وحتى الآن، كان الهدف من هذه الزيادة هو التعويض عن الزيادة في أسعار الطاقة أو النقل. ومع ارتفاع أسعار المواد الخام، تخطط معظم العلامات التجارية، لزيادة الأسعار في عام 2025. ورغم أنها لا تعلن عن أرقام دقيقة،
يتزايد الطلب العالمي مع ظهور الطبقة المتوسطة. ففي الصين، على سبيل المثال، لاحظنا على مدى السنوات الخمس الماضية زيادة في الاستهلاك بلغت نحو 40%. وفي فرنسا، يشربه أكثر من 80% من البالغين بانتظام. ولكن مع ارتفاع الأسعار، تتغير العادات.
وتُعد القهوة واحدة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، حيث يعتمد عليها الملايين يومياً في الصباح او المساء للحصول على جرعة من النشاط والتركيز، ولكن في ظل التغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية الأخيرة، قد تحول هذا المشروب اليومي تدريجياً إلى رفاهية.
اما في المغرب طالبت جمعيات الحكومة بالتدخل العاجل، واتخاذ إجراءات تساعد على تحقيق نوع من الاستقرار في السوق وتخفيض الرسوم الجمركية وتخفيض الضرائب أو تقديم تسهيلات ضريبية، لمساهمة في استقرار ثمن البن، وتُخفف من حدة الأزمة على المواطنين
