متابعة:رشيد الزحاف
شهدت جماعة سبت جزولة التابعة لإقليم آسفي، صباح اليوم، حادثة سطو مسلح استهدفت إحدى الوكالات البنكية، حيث تمكن الجاني من سرقة مبلغ مالي يُقدر بسبعة ملايين سنتيم، قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، وسط استنفار أمني كبير.
وبحسب مصادر محلية، فإن اللص نفذ عمليته بدقة محكمة، مستغلاً فترة هدوء نسبي بالوكالة. العملية خلفت حالة من الهلع بين موظفي البنك والزبائن، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بسبت جزولة تحقيقاتها فور تلقيها البلاغ.
وقد انتقلت إلى مسرح الجريمة فرق أمنية مختصة، مدعومة بوسائل تقنية متطورة، لمباشرة التحريات وجمع الأدلة، في وقت تم فيه تضييق الخناق على المنافذ المحتملة التي قد يسلكها الجاني.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء من جديد على التحديات الأمنية التي تواجه المؤسسات البنكية في المناطق القروية، حيث تسجل هذه الأخيرة ضعفاً نسبياً في التغطية الأمنية مقارنة بالمراكز الحضرية.
ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، يبقى تحديد هوية الجاني وإلقاء القبض عليه مسألة وقت، في ظل التحريات التي تُجرى بتنسيق تام بين مختلف المصالح المعنية.
يُذكر أن حوادث السطو على الوكالات البنكية بإقليم آسفي تُعد نادرة، إلا أن هذا الحادث يستدعي تعزيز التدابير الأمنية للحد من وقوع مثل هذه الجرائم، وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.