متابعة:بوغليم محمد
بعد سنوات من الترويع، نجحت عناصر الدرك الملكي بخميس الزمامرة في وضع حد لمسلسل جرائم أحد أخطر مروجي المخدرات بالمنطقة، وهو شخص يبلغ من العمر 43 سنة، ينحدر من دوار المناقرة بجماعة الغنادرة. المتهم، الذي كان موضوع مذكرات بحث وطنية، تجاوزت جرائمه حدود ترويج السموم لتشمل اعتداءات جنـ.سية على النساء، القاصرين وحتى الدواب، مما حول حياة سكان المنطقة إلى كابوس مستمر.
من مروج مخدرات إلى مجرم متعدد الأوجه
لم يكن المتهم مجرد مروج مخدرات تقليدي، بل تحوّل إلى شخصية عدوانية ترصد ضحاياه في الأماكن المعزولة. وفق مصادر مطلعة، كان يستغل السلاح الأبيض لترهيب ضحاياه، مستغلاً ضعفهم أو خوفهم، ليقدم على اعتداءاته دون رحمة. الجرائم شملت النساء والشباب، بل وحتى الحيوانات، في مشهد يكشف عن نزعات شـ.اذة وغريـ.زة مريضة دفعت السكان إلى العيش في حالة ذعر دائم.
كسر حاجز الصمت: شجاعة أضاءت الطريق
رغم خطورة أفعاله، تردد أغلب الضحايا في التقدم بشكايات ضده خوفاً من الانتقام. لكن شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً قرر كسر حاجز الصمت، بعد أن تعرض لمحاولة اعتداء جنـ.سي. الشكاية التي تقدم بها رفقة ولي أمره، كانت الشرارة التي كشفت خيوط هذه القضية، ودفعته ضحايا أخرى للإدلاء بشهاداتها.
الكمين الذي أسقط “البزناس”
على إثر الشكايات المتتالية، استنفرت عناصر الدرك الملكي كافة جهودها، تحت إشراف مباشر من قيادة سرية سيدي بنور. بفضل عمليات تمشيط دقيقة وتحريات ميدانية، تم تحديد مكان تردد المتهم. وفي عملية أمنية محكمة، تمكنت العناصر الأمنية من شل حركته وإلقاء القبض عليه، واضعة بذلك نهاية لمسلسل جرائم هزت المنطقة.
**
