A place where you need to follow for what happening in world cup

نداء إنساني إلى عامل صاحب الجلالة بوجدة: أسرة تعاني في صمت وتنتظر التفاتة رحيمة

0 20

بقلم:احلام اخليفي

في قلب مدينة وجدة، وبالتحديد بمنطقة هكو، تعيش أسرة مغربية أوضاعًا مأساوية، تقاوم قسوة الزمن وقلة ذات اليد. أحد أفراد هذه الأسرة يعاني من مرض مزمن يستعصي علاجه نظرًا لظروفه المعيشية الصعبة، فيما والده شيخ طاعن في السن ينهكه الزمن، عاجز عن توفير أبسط مقومات الحياة لأسرة كبيرة تتكون من أحد عشر فردًا، يحيط بهم الفقر من كل جانب.      .

إن هذه الأسرة التي تحاصرها الحاجة، لا تملك إلا أن تتوجه بنداء استغاثة إلى القلوب الرحيمة، وإلى السلطة الإقليمية، ممثلة في السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة وجدة – أنكاد، ليكون لها نصيب من الرعاية الاجتماعية التي يوصي بها ديننا الحنيف، وتحث عليها التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي لطالما شدد في خطبه على ضرورة الاهتمام بالفئات الهشة وضمان العيش الكريم لكل مواطن مغربي.

قال الله تعالى: “وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (البقرة: 195). كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته” (رواه مسلم).

إن تدخل السيد العامل في مثل هذه الحالات هو تجسيد لمبدأ القرب من المواطنين، والتفاعل الإيجابي مع حاجاتهم، وهو نهج دأبت عليه الإدارة الترابية في المملكة تحت الرعاية الملكية السامية، التي تؤكد على ضرورة التكافل والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع. كما أن هذا التدخل الإنساني سيكون خطوة مباركة في سبيل التخفيف من معاناة هذه الأسرة، ومدّ يد العون لها، عبر توفير العلاج للمريض، ودعمها بما يضمن لها مقومات العيش الكريم.

إننا إذ نرفع هذا النداء الإنساني، فإننا نضع أملنا في أصحاب القلوب الرحيمة، من سلطات محلية، وفعاليات المجتمع المدني، والمحسنين، ليكونوا سندًا لهذه الأسرة التي تعاني في صمت، علّها تجد طريقها نحو حياة أكثر استقرارًا وأقل قسوة.

“وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” (المائدة: 2).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.