بقلم ✍️ مندوبة جريدة النهضة
الدولية جهة فاس / مكناس
👇👇
في الفترة الأخيرة، أثارث بعض التصريحات والإجراءات في إسبانيا حالة من الجدل حول المغاربة المقيمين في البلاد خلال شهر شعبان، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل في تحقيق أهدافها. فمنذ بداية شهر رمضان، واجهت بعض التقارير الإعلامية الإسبانية انتقادات واسعة بعد محاولات للإساءة إلى الجالية المغربية، سواء من خلال إشاعات مغرضة أو تحليلات غير دقيقة تتعلق بعادات المغاربة في هذا الشهر الفضيل.
ومع ذلك، جاء رد فعل المغاربة في إسبانيا قوياً وواضحاً، حيث تم التأكيد على ضرورة احترام التقاليد والعادات الثقافية لكل جالية، خاصة في أوقات مثل رمضان التي تمثل مناسبة دينية هامة. وقد أظهر العديد من المراقبين والمتخصصين أن التوجهات التي حاولت إسبانيا نشرها لم تكن سوى محاولات لتحويل الأنظار عن قضايا أخرى أو لتغذية خطاب متطرف لا يعكس الصورة الحقيقية للمغاربة في إسبانيا.
تعد الجالية المغربية في إسبانيا واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية، وقد ساهمت بشكل كبير في تطور المجتمع الإسباني على مختلف الأصعدة، سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية. لكن رغم هذا، ما تزال بعض الأطراف تروج لصورة مشوهة قد تتسبب في خلق توترات اجتماعية.
وفي المقابل، يحرص العديد من المغاربة المقيمين في إسبانيا على إظهار التزامهم الديني وحفاظهم على العادات الرمضانية التي تجمع بين التقاليد الإسلامية وبين أسلوب الحياة العصري. يحرصون على أداء الصلاة، تنظيم إفطارات جماعية، وأداء أعمال الخير، ليظهروا بذلك رسالة احترام وتفاهم للجميع.
وفي النهاية، يمكن القول إن محاولات إسبانيا لتشويه صورة المغاربة في رمضان قد فشلت، بفضل وعي المجتمع المغربي في إسبانيا وإصراره على تعزيز قيم التعايش السلمي واحترام الآخر.
