بقلم: جميلة غطاس
في خطاب لاذع موجّه إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبّرت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، عن تداعيات بناء الجدار الحدودي، ليس فقط على المكسيك، بل على الولايات المتحدة نفسها. وأشارت إلى أن هذا الجدار قد يتحول إلى رمز لعزلة أمريكا عن العالم، حيث يواجه اقتصادها مخاطر جسيمة إذا قرر المستهلكون العالميون البحث عن بدائل للمنتجات الأمريكية.
تؤكد شينباوم أن الأسواق العالمية ليست حكراً على الولايات المتحدة، وأن المستهلكين قادرون على الاستغناء عن منتجاتها، بدءًا من الهواتف والسيارات وصولاً إلى السينما والسياحة. فالعالم يزخر بخيارات أخرى، سواء في التكنولوجيا، الموضة، أو حتى الوجبات السريعة. كما تسلط الضوء على الدور الحاسم للعولمة في استقرار الاقتصاد الأمريكي، محذرةً من أن الانغلاق خلف الجدران قد يؤدي إلى ركود اقتصادي حاد.
في النهاية، تختم رسالتها بسخرية لاذعة، مؤكدة أن هذا الجدار، الذي بُني لعزل الآخرين، قد يصبح حاجزًا اقتصاديًا وثقافيًا يعزل الولايات المتحدة عن العالم، مما يجعلها في موقف لا تُحسد عليه.