*وسقط القناع*
*النظام الجزائري في عهد تبون: من تزويد إسرائـ.يل بالغاز سرا إلى الاستعداد للتطبيع*
ذكرت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون صرح بأن بلاده “مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في نفس اليوم الذي ستكون فيه دولة فلسطينية”، وهو ما شكل صدمة لدى من لا يزال يصدق رواية النظام الجزائري حول رفض التطبيع ومناصرته للقضية الفلسطينية، التي يروج لها إعلام العسكر في الجزائر.
*علاقات سرية تتحول إلى استعداد علني للتطبيع*
تصريحات تبون الأخيرة تأتي لتعزز الأنباء المتداولة حول العلاقات السرية بين النظام الجزائري وإسرائـ.يل، والتي لم تعد تقتصر على الاجتماعات المغلقة، بل امتدت إلى إمدادات الغاز التي كشفت عنها تقارير دولية.
في أكتوبر 2023، سقط القناع عن ازدواجية النظام الجزائري، بعدما زود إسرائـ.يل سرا بالغاز، في وقت كان يذرف فيه دموع التماسيح على القضية الفلسطينية. وقد حدث ذلك بعد توقف أنبوب الغاز المصري الذي كان ينقل الغاز الإسرائيلي، ما دفع ناقلة للبحث عن مصدر بديل، لتتوجه مباشرة إلى موانئ الجزائر، حيث حصلت على الإمدادات اللازمة.
*ازدواجية المعايير: قطع الغاز عن المغرب وتزويد إسرائيل*
المفارقة الكبرى أن النظام الجزائري سبق أن قطع إمدادات الغاز عن جاره المسلم المغرب دون سابق إنذار، بينما يزود إسرائـ.يل بالغاز في العلن، في وقت تعاني فيه غزة من القصف والتدمير. هذه السياسات تثبت أن الشعارات التي يرفعها النظام الجزائري ليست سوى بروباغندا للاستهلاك المحلي، بينما الواقع يكشف عن سياسات تتناقض تمامًا مع خطابه المعلن.
اليوم، يسجل التاريخ صفحة جديدة من صفحات التناقضات، حيث ألقى النظام الجزائري بميراث “بلاد المليون شهيد” في وحل فضيحة القرن، بعدما تورط في تزويد إسرائيل بالغاز في وقت تعاني فيه فلسطين من العدوان. وكما قال الشاعر الراحل محمود درويش: “سقط القناع عن القناع”.
المصدر أحلام لخليفي