بقلم: أحلام أخليفي
في معركة لا تُدار بالبنادق، بل بأصابع تحترف فك شفرات الوهم، تلقت جبهة البوليساريو صفعة رقمية مدوية. مجموعة “MoroccanGhosts”، المعروفة ببصمتها السيبرانية الجريئة، نفّذت اختراقاً نوعياً استهدف “وكالة الأنباء الصحراوية”، أبرز أبواق الدعاية التابعة للجبهة.
لم يكن الهجوم مجرد اختراق عابر، بل عملية جراحية رقمية محكمة، حيث نشر القراصنة على حسابهم في منصة “إكس” صورة تُوثّق نجاحهم، تظهر فيها مشاهد لمغاربة صحراويين يرفعون راية الوطن، تتصدرها العبارة الخالدة: “الله، الوطن، الملك… الصحراء مغربية، والمغرب مملكة”.
سرعان ما عمّت الفوضى أروقة الوكالة، التي لم تجد حلاً سوى رفع لافتة “الموقع تحت الصيانة”، محاولةً إخفاء آثار الضربة. غير أن القراصنة أعلنوا بصراحة: الأرشيف حُذِف بالكامل، والموقع بات “هامداً”، عاجزاً عن بث دعايته المعتادة.
في تعليقهم على العملية، وصف “MoroccanGhosts” الموقع المستهدف بأنه “أداة استخباراتية جزائرية تروج لكيان وهمي وإرهابي”، مؤكدين أن هجومهم يأتي في سياق التصدي لحملات التضليل التي تستهدف المغرب ووحدته الترابية.
مرة أخرى، يثبت الفرسان الرقميون أن الحروب الحديثة تُخاض بالعقل قبل السلاح، وأن الحقيقة، مهما حاولوا طمسها، تشعّ كالشمس في وضح النهار.
