بقلم :جميلة غطاس
في قلب قطاع غزة المحاصر، وبين مشاهد المعاناة والصمود، وجدت الصحفية البريطانية لورين بوث، أخت زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، نفسها أمام تجربة غيرت حياتها إلى الأبد.
كانت بوث، التي عملت كمراسلة لعدد من الوسائل الإعلامية البارزة، في مهمة صحفية عام 2008 عندما التقت بسيدة فلسطينية بسيطة، لم تكن تملك سوى إيمانها العميق وسخاء قلبها. تلك السيدة، رغم معاناتها اليومية تحت الحصار، استقبلت بوث بكرم أخّاذ وروح طيبة جعلتها تتساءل: كيف يمكن لمن يعيش في ظل هذا القهر أن يكون بهذه الطمأنينة والرضا؟
في لحظة فارقة، وبعد تجربة روحانية عميقة بين أهل غزة، قالت بوث: “إذا كان هذا هو الإسلام، فإني أريد أن أكون مسلمة”. لم تكن كلمات عابرة، بل كانت بداية رحلتها نحو الإسلام، حيث أعلنت اعتناقها الدين الحنيف بعد عودتها إلى بريطانيا، متأثرة بسلوك الفلسطينيين وعمق إيمانهم رغم الألم.
قصة لورين بوث ليست مجرد حكاية عن اعتناق الإسلام، بل شهادة حية على قوة الإيمان والإنسانية حتى في أحلك الظروف.